اندلعت مواجهات، في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، بين الشرطة الفرنسية ومحتجين غاضبين، بعد مقتل شاب برصاص شرطي في نانتير غرب باريس.
وذكرت المنصة الإخبارية الأمريكية "يو إس تايمز بوست" أن أعمال شغب اندلعت في إحدى ضواحي باريس، بعد مقتل شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، بطلقة في الرأس أطلقها عليه شرطي فرنسي.
وأفادت المنصة الإخبارية، بإلقاء القبض على تسعة أشخاص، في أعمال الشغب والحرائق التي اندلعت في نانتير، احتجاجًا على مقتل شاب يدعى نائل. وكافحت قوات الإطفاء عدة حرائق في الضاحية الثامنة.
وأوضحت المنصة أن المواجهات اندلعت بعد اتهام شرطي بقتل الشاب الذي انتهك قواعد المرور. وقالت المنصة إن الشرطي أطلق النار على الشاب بعد الفشل في إيقافه.
وفى تفاصيل الحادث، وفق "يو إس تايمز بوست"، صرخ الشرطي للسائق الشاب: "سوف أضع رصاصة في رأسك".
وبعد ذلك، أطلق الشرطي رصاصة من مدى قريب على الشاب السائق الذي حاول أن يهرب بسيارته بعيدًا، قبل أن يصطدم بحاجز.
وقد حاول رجال الإسعاف، دون جدوى، إنعاش السائق الشاب، الذي فارق الحياة على الفور.
ولفتت المنصة الإخبارية إلى أن راكبين كانا يستقلان السيارة مع نائل، أحدهما فر، والثاني تم احتجازه.
وألقى القبض على الشرطي للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل، لكن تدافع الشباب إلى الشوارع للاحتجاج على واقعة القتل الوحشي.
وشوهد ضباط يرتدون ملابس مكافحة الشغب في مكان قريب بينما ألقى المتظاهرون المفرقعات على الشرطة.
وادعت الشرطة أن نائل قاد سيارته الصفراء المستأجرة "بشكل غير منتظم" وفشل في التوقف.
وقال مصدر: "في البداية قالت الشرطة إن المراهق حاول دهسهم، لكن عندما ظهر الفيديو غيروا رأيهم".
وقال محامي عائلة نائل، الذي يدعى ياسين بوزرو، إن الصور المعروضة تظهر أن شرطيا قتل شابًا بدم بارد.
وأطلقت عناصر الأمن الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين خارج مقر الشرطة المحلية في نانتير.
ومع احتدام المظاهرات، أطلقت مفرقعات هاون في المنطقة التي اندلعت فيها الاحتجاجات.
ويظهر مقطع فيديو على ما يبدو سيارة شرطة تهرب من الزجاجات الحارقة التي كانت تمطر المنطقة.
وفتحت الشرطة الوطنية تحقيقًا في الأحداث، في حين استمرت الاضطرابات في الانتشار خارج نانتير.