4 عقود قضاها الفنان القدير رشدي الشامي، مُخلصًا للمسرح، أفنى فيه عمره، سلك دروبًا وسار خطوات شكلت مشوار حياته، وبعد رحلة طويلة تنقل فيها بين مسارح الدولة، سجلت قدماه بصمات شاهدة على محطات فاصلة في حياته، لتحين لحظة حصاد ما زرعه بعد إعلان تكريمه في الدورة الـ16 للمهرجان القومي للمسرح، الذي سيقام خلال الفترة من 27 يوليو المقبل حتى 12 أغسطس 2023.
تكريم في وقته المناسب
وأكد رشدي الشامي أن المسرح هو الأهم في حياته، وأنه شعر بسعادة غامرة عندما أُبلغ بتكريمه في المهرجان، إذ يقول في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "المسرح أهم خطوة أخذتها في حياتي، تعبت فيه وتعلمت منه وهو يمثل حياتي كلها، وهذا التكريم جاء في وقته المناسب ولم يتأخر كما يظن البعض، فدائمًا أقول إن كل شيء يأتي في أوانه".
هدفي إسعاد الناس
استعاد رشدي الشامي بداياته في مجال المسرح، على مدار 4 عقود لخصت رحلته، التي قال عنها: "شهدت خطواتي تصعد تدرجًا طبيعيًا بالمسرح من مشهد عابر بمسرحية لدور مهم تبعه أدوارًا أهم وصولًا لتقديم بطولات بالمسرح، فلقد بدأت مشواري من الصفر، وكنت أركز كل أهدافي على إسعاد الناس، فالبداية الحقيقية بالنسبة لي كانت من خلال قصور الثقافة ومراكز الشباب ثم الوقوف على مسرح الدولة وأهمها وأعرقها".
محطات فارقة
يعتبر رشدي الشامي أن ثمة محطات فاصلة وفارقة في حياته المسرحية، قائلًا: "هناك علامات مهمة في مشواري لا يمكن نسيانها مثل مسرحية "الملك لير، الست هدى، الساحرة، الجريمة والعقاب، الساعة كام، و30 فبراير"، وغيرها الكثير من العروض المسرحية المهمة في مشواري".
دورة مبشرة
حالة من الارتياح والاستبشار، انتابت رشدي الشامي، حول الدورة الجديدة للمهرجان القومي للمسرح، التي حملت اسم الزعيم عادل إمام، فيقول عنها: "أتوقع أن تكون الدورة الجديدة مختلفة عن باقي الدورات وهي مبشرة والقائمون عليها يبذلون مجهودًا كبيرًا لخروجها بأفضل شكل".
رغم تعلق رشدي الشامي بالمسرح إلا إن سهم انطلاقه بالدراما التلفزيونية أصاب قلوب المشاهدين وسجل توهجًا كبيرًا في عدد كبير من الأعمال، التي كان آخرها مسلسل "تحت الوصاية" مع الفنانة منى زكي، موسم رمضان الماضي، وقدم دورًا مختلفًا تعاطف معه الكثيرون، ليشير إلى أن المخرج محمد شاكر خضير، وراء ترشيحه واختياره للمشاركة في المسلسل، مرجعًا سبب نجاحه بالدور لـ"توفيق الله".