أردى شابان فلسطينيان، 4 أشخاص إسرائيليين قتلى، كما أصابا 4 آخرين، إثر عملية إطلاق نار، في مستوطنة "عيلي" شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وقال إيلي بن الرئيس التنفيذي لـ"نجمة داود الحمراء"، إن بين الجرحى إصابة خطيرة واثنين بجروح متوسطة وآخر إصابته طفيفة.
وبحسب رسالة ولاء السلامين، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، نُفّذت العملية في محطة وقود بشارع رقم 60، وأظهرت الصور المتداولة شابًا، ملقى على الأرض، وبجواره بندقية طراز "إم 16".
واستشهد أحد منفذي العملية، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، يُدعى مهند فالح شحادة، 26 عامًا من قرية عوريف جنوب نابلس، وبحسب القناة "13"، الإسرائيلية، فإن منفذ العملية استخدام رشاشًا أوتوماتيكيًا طراز "إم 16"، وأطلق الكثير من الرصاص.
وبعد الحادث أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد المنفذ الثاني لإطلاق النار في الضفة الغربية المحتلة، الشاب خالد مصطفى عبد اللطيف صباح (24 عامًا)، وبحسب دانا أبوشمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية"، فإن قوة من الشاباك الإسرائيلي تمكنت من المنفذ الثاني، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال أسفر عن استشهاده.
إصابات في الرأس
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن جميع قتلى العملية "مصابون بطلقات نارية في الرأس"، كما أن منفذي العملية أطلقا النار على حارس المستوطنة، واستمرا في إطلاق النار على السائقين.
وعلى خلفية الحادث، هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، منازل المواطنين الفلسطينيين ببلدة حوارة جنوب نابلس، وأحرقوا سياراتهم.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، "وفا"، قال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، إن المستوطنين هاجموا منازل المواطنين، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الشبان، كما أحرقوا مركبة أحد المواطنين، وأن سماعات المساجد بالبلدة ناشدت الأهالي بضرورة التصدي لهجوم المستوطنين.
كما احترقت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، بعد استهدافها بقنابل الغاز السام من قِبل جيش الاحتلال، بحسب إفادة، أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس.
وفي سياق متصل، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، باحتراق جزء من مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر نتيجة استهدافها بقنابل الغاز السام من قِبل جيش الاحتلال.
استنفار أمني
وبعد الحادث، أجرى بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، بمشاركة هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورونين بار، رئيس جهاز الأمن العام "شاباك"، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، وقال في مستهل الجلسة، إنهم أثبتوا خلال الأشهر الماضية "قدرتهم على محاسبة كل القتلة بلا استثناء وكل من أساء إليهم سيرسلونه إلى القبر أو السجن".
ووجّه نتنياهو رسالة قائلًا: "أريد أن أقول لكل من يسعون للنيل من حياتنا، كل الخيارات مفتوحة وسنواصل محاربة الارهاب بكل قوتنا وسنهزمه ".
بن جفير
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير، فقد دعا، اليوم الثلاثاء، إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، قائلًا: "أدعو نتنياهو وجالانت لشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية".
ودعا الوزير المتطرف، لاستخدام القصف الجوي، وهدم المنازل، وفرض الحواجز على المدن الفلسطينية، كما دعا المستوطنين لحمل السلاح.