أمرت محكمة صربية، اليوم الجمعة، باحتجاز ثلاثة شرطيين من كوسوفو، والتحقيق معهم، بعد القبض عليهم في وقت سابق هذا الأسبوع، في منطقة حدودية، في ملابسات تضاربت حولها روايات الطرفين.
وتقول كوسوفو إن الضباط الثلاثة اعتُقلوا داخل أراضيها على يد ضباط صرب عبروا الحدود، لكن بلجراد تقول إنهم اعتُقلوا داخل الحدود الصربية، بحسب "رويترز".
وقال مكتب المدعي العام بمدينة كرالييفو جنوب غرب صربيا، إنه اتهم الشرطيين الثلاثة بصنع أسلحة ومواد متفجرة، وحيازتها وحملها والاتجار بها بدون تصريح.
وأضاف المكتب في بيان: "أمر قاضي الإجراءات الابتدائية بالمحكمة العليا في كرالييفو باحتجاز جميع المشتبه فيهم".
والقبض على الثلاثة هو أحدث حالة في سلسلة وقائع أدت إلى اضطرابات في المنطقة، وأثارت مخاوف من تجدد العنف بين البلدين.
وطالب ألبين كورتي رئيس وزراء كوسوفو بالإفراج عن الثلاثة، قائلًا إن "القبض عليهم عمل عدواني من قبل صربيا".
وحظرت كوسوفو جميع المركبات التي تحمل لوحات تراخيص صربية من دخول أراضيها.
ونفى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الاتهامات، واتهم كورتي بالتحريض على الصراع.
وحثّت الولايات المتحدة وبريطانيا البلدين على التخفيف من حدة التوتر، ودعتا إلى الإفراج الفوري عن الشرطيين الثلاثة، بينما دعا جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى إجراء محادثات حول الأزمة مع كورتي وفوتشيتش في الأسبوع المقبل.