ساعات قليلة تفصلنا عن استجواب يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، في واحدة من القضايا التي تلاحق خصمه اللدود بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، إذ يتعين عليه الإدلاء بشهادته في وقت حرج، تسعى فيه المعارضة للإطاحة بالحكومة الحالية وسحب الثقة منها، ما يثير التساؤلات حول استغلال "لابيد" الفرصة لتخليص حساباته القديمة مع منافسه الأشرس.
توقيت حرج
باعتبار عمله كوزير للمالية في حكومة بنيامين نتنياهو عام 2016، سيدلي زعيم يائير لابيد بشهادته، غدًا الاثنين، في القضية التي تحمل رقم 1000 والمعروفة باسم "الهدايا"، التي يواجه فيها نتنياهو تهمًا تتعلق بتلقي رشى واحتيال وخيانة الأمانة، بعد العثور على أدلة تثبت تلقيه هدايا ثمينة جدًا، من بينها مجوهرات لزوجته، من أثرياء بارزين، كادت تنهي مستقبله السياسي وتدفع به نحو السجن.
ومنذ العام 2018 تحقق الشرطة الإسرائيلية في أدلة تثبت تلقي آل نتنياهو رشوة من رجلي الأعمال أرنون ميلتشن وجيمس باكر، بآلاف الدولارات مقابل الإعفاء من دفع الضرائب وتقديم تقارير إلى مصلحة الضرائب عن دخله خارج إسرائيل، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
رشى واحتيال
جدير بالذكر أن أرنون ميلتشن، منتج هوليوودي وأحد مالكي القناة الإسرائيلية العاشرة، ويعد أحد المقربين من أسرة نتنياهو، وبحسب صحيفة "هآرتس"، حققت الشرطة معه وأثبتت استعانته بنتنياهو لتطوير تجارته في البلاد والعالم.
ويأتي الاستجواب في وقت ترتفع فيه نبرة المعارضة التي يقودها يائير لابيد، ضد الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو، على خلفية العديد من الأزمات أبرزها مشروع "التعديلات القضائية"، وهو مشروع يهدف إلى إضعاف جهاز القضاء وتقويض سلطة المحكمة العليا، أو "تسييس" للقضاء حسبما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية.