في أعقاب هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، توالت التحذيرات من المراقبين الدوليين من تمدد خطر الخلايا النائمة لهذا التنظيم إلى دول المغرب العربي.
تحذيرات من خطر داعش في دول المغرب العربي
فى تقرير تلفزيوني بثته قناة "القاهرة الإخبارية" عن التنظيم، أوضح أن حكومات هذه الدول كثّفت ضرباتها الاستباقية للحد من المخاطر المحتملة جراء عودة المقاتلين الذين انضموا إلى داعش عقب سيطرته على المدن العراقية والسورية عام 2014.
خلايا داعش تستهدف أمن دول شمال أفريقيا
خلال العام الجاري كشفت العمليات الأمنية الاستباقية في منطقة المغرب العربي عن تحركات غير مسبوقة لخلايا داعش، الأمر الذي يؤكد خطورة الخلايا النائمة للتنظيم ومحاولاتها المستميتة لاستهداف دول شمال أفريقيا للبحث عن موطئ قدم لها في أفريقيا، لا سيما مع خسارة التنظيم المتتالية في قارة آسيا.
المغرب يفكك خلية إرهابية لداعش في مدينة طنجة
أخيرًا تمكن المغرب من تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش في مدينة طنجة، إذ أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن الخلية الإرهابية المكونة من ثلاثة أشخاص كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف منشآت حيوية وأمنية في المغرب وكشفت الأجهزة الأمنية عن وجود علاقة بين هذه الخلية وأحد فروع داعش في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، الأمر الذي يحمل مؤشرات خطيرة على تنامي داعش في القارة الأفريقية في الفترة الأخيرة.
لم تكن هذه الخلية الإرهابية الأولى التى تم ضبطها في المغرب، وذلك في العام الجاري عبر الضربات الأمنية الاستباقية، وفى أبريل الماضي أعلنت السلطات الأمنية المغربية اعتقال 13 شخصًا نظرًا لارتباطهم بتنظيم داعش وإعدادهم أعمال تخريبية في عدة مدن مغربية، وأيضًا في مارس الماضي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب من تفكيك خلية إرهابية تضم 3 أشخاص موالين لتنظيم داعش للاشتباه في تورطهم بالتحضير للتنفيذ في مخططات إرهابية تستهدف الأمن العام، وأسفرت عمليات التفتيش لمنازل الموقفين عن ضبط منشورات تحريضية تروج أفكار داعش، ما يؤكد التواصل المستمر مع هذه العناصر وأفرع التنظيم في إفريقيا.
توقيف عنصر موالٍ لداعش في صفاقس التونسية
الأمر لم يختلف الكثير في تونس، إذ أعلنت وزارة الداخلية التونسية في مطلع العام الجاري توقيف عنصر خطير غير معروف أمنيًا وعلى صلة بداعش في محافظة صفاقس شرق البلاد، تمثلت خطورة هذا العنصر في اعتماده على حسابات إلكترونية وهمية لنشر أفكار متطرفة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
استمرت الحملات الأمنية ضد عناصر داعش لتعلن السلطات التونسية في فبراير الماضي اعتقال خلية إرهابية كانت تخطط لعمليات اغتيال لعناصر أمنية في محافظة بنزرت خلال الانتخابات التشريعية التي أجريت في نهاية يناير الماضي، ودفعت هذه المخططات الإرهابية السلطات التونسية أخيرًا في الإسراع في إصدار حكم قضائي ضد ما يعرف بالجناح الإعلامي لداعش.
تنظيم داعش يهدد أمن القارة الأفريقية
خطورة داعش ومحاولته للظهور والانتشار في منطقة المغرب العربي لن تتوقف فقط عند أمن هذه الدول بل تمتد للأمن القومي للقارة الأفريقية، لا سيما في ظل استمرار الصراعات في بعض المناطق ما يعرقل عملية استعادة دول المغرب العربي لمواطنيها الذين التحقوا بداعش في السنوات الماضية.
لذا تصبح هذه الدول أمام تحديات أمنية ومجتمعية جسيمة لتحجيم خطر هذا التنظيم، إذا لم يتوقف هذا التنظيم عن محاولاته لإيجاد مأوى بديل بعد هزائمه في أرض الواقع وفى الفضاء الإلكتروني.