قال الدكتور توفيق حميد، الباحث السياسي، إنَّ الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في ريف حمص الشرقي بسوريا تؤخر وتعطل وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير الجاري.
وأضاف "حميد"، في مداخلة عبر "سكايب" بقناة "القاهرة الإخبارية"، السبت، أنَّ هيئات ومنظمات الإغاثة الدولية تخشى الذهاب إلى المدن السورية التي تضررت جراء الزلزال بسبب جرائم تنظيم "داعش" الإرهابي، لأنها تحتاج إلى حماية من أجل التحرك بحرية، مشيرًا إلى أنَّ هيئات الإغاثة تدرس الآن إرسال المساعدات إلى سوريا عن طريق الطائرات أو المناطيد.
وأوضح "حميد"، أنَّ توابع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يضع بعض الأسرّ المتضررة في ظروف طاحنة، ويجب على دول العالم تقديم المزيد من المساعدات لاحتواء الأزمة.
وأشار إلى أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا كانت رهينة الخلاف السياسى الذي لعب دورًا كبيرًا بسبب قانون "قيصر" الذي يختص بحماية المدنيين في سوريا، لكن الحكومات الغربية التى اعترضت على إرسال المساعدات تراجعت لأن الرأي العام اعتبره "غير إنساني".
وقُتل 53 شخصًا، مساء الجمعة، في هجوم شنه مسلحو "داعش" الإرهابي، بالأسلحة الخفيفة، استهدفوا خلاله مدنيين سوريين يجمعون ثمار "الكمأة" في البادية السورية، بحسب ما أعلنه التليفزيون الرسمي السوري.