أرسل رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني رسالة مصورة إلى حزبه فورزا إيطاليا (إيطاليا إلى الأمام) اليوم السبت، في أول ظهور له منذ دخوله المستشفى قبل شهر، قائلًا إنه مستعد للعودة إلى العمل، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.
وظهر برلسكوني، صاحب الـ86 عامًا، مرتديًا قميصًا أزرق وبذلة ويضع مساحيق تجميل بكثافة، ويجلس خلف مكتب بخلفية عَلَمي إيطاليا و آخر أوروبيا إلى جوار لافتة للحزب.
وقال: "لم أتوقف قط، ولا حتى في الأسابيع القليلة الماضية. عملت على الهيكل الجديد للحزب وأنا مستعد للعودة إلى العمل معكم والكفاح إلى جواركم في معاركنا من أجل الحرية".
وأفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" بأن برلسكوني سجّل الرسالة من غرفته بالمستشفى بعدما منع الأطباء والأقارب إخراجه من المستشفى مخافة أن يحاول حضور مؤتمر لحزبه يستمر يومين في ميلانو.
دخل برلسكوني، الذي رأس حكومة إيطاليا أربع فترات، المستشفى في الخامس من أبريل الماضي، وأمضى قرابة أسبوعين في الرعاية الفائقة، ما أثار تكهنات بأن حياته ربما تكون في خطر، وجعل عددًا كبيرًا من أفراد العائلة والأصدقاء يلتفون حوله.
وورد في بيان الأطباء أنه بعد علاج برلسكوني من عدوى بالرئة مرتبطة بسرطان مزمن في الدم، خرج من العناية المركزة في 16 أبريل وحالته في تحسن مستقر.
وقال برلسكوني: "في الأسابيع القليلة المنصرمة، شعرت بتعاطف من كثير من الأشخاص، من بينهم معارضيّ السياسيين وأشكرهم بكل تأكيد، لكن تعاطفكم واحتضانكم لي هما ما ساعداني على تخطي هذا الالتهاب الرئوي الخطير حقًا".
وحكى برلسكوني، الذي تحدث لنحو 20 دقيقة، باستفاضة عن قراره التخلي عن أدواره التنفيذية في إمبراطورية شركاته قبل 30 عامًا لدخول معترك السياسة "لإنقاذ إيطاليا من الشيوعية".
وقال: "نحن الركيزة الأساسية والمخلصة لهذه الأغلبية.. نحن عماد هذه الحكومة"، وذلك في إشارة إلى الحكومة اليمينية لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.