تصدر محكمة في إيطاليا، اليوم الأربعاء، حكمها بشأن ما إذا كان رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني، قد دفع أموالًا لشهود للكذب في قضية إقامة علاقة جنسية مع قاصر مقابل المال، والتي ألقت بظلالها لفترة طويلة على مسيرته السياسية.
ويطالب الادعاء بعقوبة السجن ست سنوات لبرلسكوني، متهما إياه برشوة 24 ضيفًا في حفلاته للإدلاء بشهادات زور في محاكمة سابقة اتهم فيها بدفع أموال لإقامة علاقة جنسية مع راقصة تبلغ 17 عامًا.
وينفي برلسكوني الاتهامات ويقول إنه ضحية مؤامرة حاكها على مدار سنوات قضاة يريدون إبعاده عن الساحة السياسية.
وساهمت الفضيحة المعروفة باسم حفلات "بونجا بونجا" في إزاحة برلسكوني عن رئاسة الوزراء في 2011 ووضعت نهاية للحكومة الرابعة برئاسته.
لكن تمت تبرئه برلسكوني في النهاية في القضية الأولى، حين حكمت محكمة استئناف أن بالرغم من دفع برلسكوني أموالا لفتاة لتقيم علاقة معه، لا يوجد دليل على علمه بأنها قاصر. ووجهت إليه التهمة مجددا بعد اتهامه برشوة شهود في القضية.
وطالب الادعاء بميلانو في مايو الماضي بمعاقبة برلسكوني بالسجن ومصادرة أربعة منازل يمتلكها والملايين من ثروته أيضا.
وسعى الادعاء كذلك إلى فرض عقوبات بالسجن تتراوح بين سنة وست سنوات بحق 27 متهمًا في القضية من بينهم الراقصة كريمة المحروق التي تشتهر باسم "روبي".
وكان برلسكوني قد أقر بأنه دفع أموالا لضيوفه لكنه أوضح أنه دفعها عفويًا كتعويض عن الضرر الذي لحق بسمعتهم لتورط اسمهم في حفلات بونجا بونجا.
توقفت المحاكمة مرارا بسبب المشاكل الصحية التي يعاني منها برلسكوني وحتى إذا صدر حكم بشأنه فالفرصة ضئيلة في أن يودع بالسجن لطول عملية الاستئناف وكبر سنه.