أعلن برنامج الغذاء العالمي، اليوم الخميس، وقف توزيع الغذاء في إقليم تيجراي الإثيوبي، مضيفا أنه لن يستأنف عمله قبل التأكد من وصول المساعدات للمحتاجين المقصودين.
جاءت تلك الخطوة بعد يوم من إعلان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعليق مساعداتها الغذائية للإقليم الإثيوبي، بعد رصد شحنات منها في أسواق محلية.
وجاء في بيان لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور: "اتخذنا القرار الصعب بتعليق كل المساعدات الغذائية المدعومة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المخصّصة لمنطقة تيجراي حتى إشعار آخر".
وقالت مديرة الوكالة سامانثا باور، إن الوكالة اكتشفت في الآونة الأخيرة أن المساعدات الغذائية المخصصة لسكان الإقليم، الذين يعانون من ظروف تشبه المجاعة، تم تحويلها وبيعها في السوق المحلية.
ووصفت باور الخطوة بأنها قرار صعب، وأردفت قائلة إن الوكالة أحالت الأمر إلى مكتب المفتش العام لديها الذي فتح تحقيقًا، وأرسل مسؤولين من مكتب الوكالة للمساعدات الإنسانية إلى إثيوبيا قبل اتخاذ قرار وقف المساعدات الغذائية مؤقتًا.
وذكرت باور أن الحكومة الأمريكية عبرت عن مخاوفها لمسؤولين من الحكومة الاتحادية الإثيوبية والإدارة الإقليمية المؤقتة في تيجراي، وأن هؤلاء أكدوا استعدادهم للعمل مع الولايات المتحدة على تحديد المسؤولين ومحاسبتهم.
وأضافت أن الوكالة "مستعدة" لاستئناف البرنامج بمجرد اتخاذ إجراءات رقابية قوية، والثقة في أن المساعدات ستصل إلى السكان المستهدفين المعرضين للخطر.
واستمرت الحرب عامين بعد اندلاعها في نوفمبر 2020 بين الحكومة الاتحادية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تهيمن على الإقليم. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ووضعت مئات السكان في ظروف تشبه المجاعة وشردت الملايين.
واتفقت الحكومة وقوات تيجراي على إنهاء الأعمال القتالية في نوفمبر 2022، مما سمح بوصول مساعدات إضافية واستعادة بعض الخدمات.
وقالت باور إن وقف المساعدات يوجه ضربة أخرى للمدنيين الذين يعانون بالفعل، وأكدت مجددًا التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب الإثيوبي.
وأضافت: "بينما توقفت المساعدات الغذائية لإقليم تيجراي مؤقتًا، ستستمر المساعدات الحيوية الأخرى التي لم تدخل في مخطط التحويل، ومن بينها المكملات الغذائية المنقذة للحياة، ومياه الشرب الآمنة، ودعم للأنشطة الزراعية والتنمية".