اشتبكت الشرطة الفرنسية مع فوضويين يتشحون بالسواد في باريس ومدن كبيرة أخرى خلال مظاهرات نظمتها النقابات العمالية احتجاجًا على رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سن التقاعد، بينما شارك عمال في أنحاء أوروبا في مسيرات عيد العمال، اليوم الاثنين (أول مايو) وفق ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.
في العاصمة الفرنسية، رشق محتجون الشرطة بمقذوفات وأضرموا النار في دراجات بالشوارع وألحقوا أضرارًا بمحطات الحافلات فور انطلاق مسيرة نظمها اتحاد العمال من ساحة الجمهورية وسط العاصمة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية اندلاع اضطرابات أيضًا في مدينة ليون، حيث أُضرمت النار في مركبات وتضررت بعض مقار الشركات، كما نشب حريق أمام مبنى للحكومة المحلية في مدينة نانت غرب البلاد.
وتراجعت شعبية ماكرون إلى مستوى مقارب لأدنى مستوياتها المسجلة خلال أزمة أصحاب "السترات الصفراء" عامي 2018 و2019، بعدما رفع سن التقاعد عامين ليصبح 64 عامًا بدلًا من 62 عامًا، على الرغم من احتجاجات العاملين في العديد من القطاعات.
وفي باقي أوروبا، نُظمت احتجاجات بقيادة النقابات في أنحاء ألمانيا.
وفي إيطاليا، نظمت نقابات العمال الرئيسية الثلاث مسيرة في مدينة بوتينزا جنوب البلاد، احتجاجًا على حزمة العمل التي وافقت عليها حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني اليمينية.
وفي مدينة تورينو شمال إيطاليا، خرجت مسيرة مناهضة للحكومة ورفع المحتجون دمية على شكل ميلوني وهي ترفع ذراعها في أداء للتحية الفاشية.
وفي سويسرا قالت الشرطة إنه خلال موكب في مدينة زوريخ ألقى متظاهرون بالونات معبأة بالمياه على خدمات الطوارئ، وتحطمت نوافذ مبانٍ خاصة بمصرفين على الأقل ورش المحتجون بعض المباني بالطلاء.