الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بيان شرم الشيخ.. اتفاق إسرائيلي فلسطيني على التهدئة وتعزيز الأمن والسلام

  • مشاركة :
post-title
مدينة شرم الشيخ المصرية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

تلبية لدعوة جمهورية مصر العربية، التقى مسئولون أمنيون وسياسيون مصريون وأردنيون وإسرائيليون وفلسطينيون وأمريكيون بارزون، في مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الأحد، استكمالاً للتفاهم الذى تم التوصل إليه في العقبة بالأردن، في 26 فبراير الماضي.

أجرت الأطراف الخمسة مناقشات مستفيضة حول سُبل التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الجانبين.

وسعيًا وراء تحقيق هذه الغاية وبدء التنفيذ، اتفقت الأطراف على التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وأقروا بضرورة تحقيق التهدئة على الأرض والحيلولة دون وقوع مزيد من العنف، فضلاً عن السعي من أجل اتخاذ إجراءات لبناء وتعزيز الثقة المتبادلة، وفتح آفاق سياسية والتعاطي مع القضايا العالقة، عن طريق الحوار المباشر.

وجددت حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فورى لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر. ويتضمن ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأى نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر.

أكد الجانبان مجددًا في هذا الشأن، التزامهما الراسخ بكل الاتفاقيات السابقة بينهما، خاصة الحق القانوني للسلطة الفلسطينية في الاضطلاع بالمسئوليات الأمنية في المنطقة (أ) بالضفة الغربية، تماشيًا مع الاتفاقيات القائمة، كما سيعملان معًا من أجل تحقيق هذا الهدف.

اتفق الجانبان على استحداث آلية للحد من والتصدى للعنف والتحريض والتصريحات والتحركات التي قد تتسبب في إشتعال الموقف، وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل المقبل، عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ.

أكد الجانبان مجدداً التزامهما بكل الاتفاقيات السابقة بينهما، كما أعادا التأكيد على اتفاقهما على التعاطى مع كل القضايا العالقة عن طريق الحوار المباشر.

واتفقت الأطراف على إرساء آلية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الأوضاع الاقتصادية للشعب الفلسطيني، طبقًا لاتفاقيات سابقة، بما يسهم بشكل كبير في تعزيز الوضع المالى للسلطة الوطنية الفلسطينية، وترفع هذه الآلية تقارير لقيادات الدول الخمس في أبريل، عند استئناف فعاليات جلسة الاجتماع في شرم الشيخ.

كما أكدت الأطراف مُجددًا على الإلتزام بعدم المساس بالوضعية التاريخية القائمة للأماكن المقدسة في القدس –فعلاً وقولاً– كما جددت التأكيد في هذا الصدد على أهمية الوصاية الهاشمية والدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية. 

وأكدت الأطراف أيضًا على ضرورة أن يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل فاعل من أجل الحيلولة دون حدوث أى تحركات، قد يكون من شأنها النيل من قدسية تلك الأماكن، بما في ذلك خلال شهر رمضان المعظم، الذي يتواكب خلال العام الحالى مع أعياد الفصح لدى المسيحيين واليهود.

وجددت الأطراف التأكيد على أهمية استمرار عقد الاجتماعات في إطار هذه الصيغة، فضلًا عن تطلعها للتعاون بهدف وضع أساس لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم، مع تعزيز التعاون والتعايش بين جميع شعوب الشرق الأوسط. وستلتقى الأطراف مرة أخرى في مصر.

أعربت الأطراف عن تقديرها لجمهورية مصر العربية لتنظيم واستضافة هذا الاجتماع، فضلًا عن مساعيها لضمان تحقيقه لنتائج إيجابية، وكذا دورها الرئيسي الذي يهدف للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية والحفاظ على التهدئة والاستقرار في المنطقة.

كما وجهت الأطراف الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية على دورهما الحاسم والرئيسي في التوصل لتفاهمات تهدف إلى منع التصعيد وتعزيز آفاق السلام.