اختتم مسؤولون أردنيون ومصريون وإسرائيليون وفلسطينيون وأمريكيون، اجتماعهم في مدينة العقبة، اليوم الأحد، بتأكيد التزام الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على العمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب، يشمل أيضًا التزامًا إسرائيليًا بوقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس.
وبعد مناقشات شاملة وصريحة، أكد الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم، كما جددا التأكيد على ضرورة الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف.
وأكد الأطراف الخمسة أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة بالقدس "قولاً وعملاً دون تغيير"، وشددوا في هذا الصدد على الوصاية الهاشمية والدور الأردني الخاص.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر.
كما اتفقت الأطراف الخمسة على الاجتماع مجددًا في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية في شهر مارس المقبل، لتحقيق هذه الأهداف.
واتفق المشاركون أيضًا على دعم خطوات بناء الثقة، وتعزيز الثقة المتبادلة بين الطرفين من أجل معالجة القضايا العالقة من خلال الحوار المباشر، وسيعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي بحسن نية على تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد.
واعتبر كل من الأردن ومصر والولايات المتحدة هذه التفاهمات تقدمًا إيجابيًا نحو إعادة تفعيل العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتعميقها، وتلتزم بالمساعدة على تيسير تنفيذها وفق ما تقتضيه الحاجة.
وشدد المشاركون على أهمية لقاء العقبة، والذي يعد الأول من نوعه منذ سنوات، واتفقوا على مواصلة الاجتماعات وفق هذه الصيغة، والحفاظ على الزخم الإيجابي، والبناء على ما اتفق عليه لناحية الوصول إلى عملية سياسية أكثر شمولية، تقود إلى تحقيق السلام العادل والدائم.
وجه المشاركون الشكر للأردن على تنظيم واستضافة هذا الاجتماع وعلى جهوده لضمان تحقيق نتائج إيجابية، كما شكروا مصر على دعمها ودورها الأساسي ومشاركتها الفاعلة، كما شكروا الولايات المتحدة على دورها المهم في الجهود المبذولة للتوصل إلى تفاهمات أدت إلى هذا الاتفاق اليوم، مؤكدين دورها الذي لا غنى عنه في جهود منع التدهور وإيجاد آفاق للسلام.