تعتزم شركة تشاينا إنرجي الصينية، القيام بمجموعة من المشروعات والاستثمارات داخل مصر، للاستثمار في مجال إحلال وتجديد شبكات الكهرباء، والشراكة مع وزارة الإسكان المصرية في تصنيع المضخات الخاصة بمشروعات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه.
وقال شين جيانج، رئيس شركة "تشاينا إنرجي"، إن اللقاءات المختلفة للرئيسين المصري والصيني ركزت على آليات دعم الاستثمار المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف "جيانج" خلال لقائه اليوم الأربعاء في القاهرة برئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، أنه أتى إلى مصر ولدى بلاده مجموعة من المشروعات التي ترغب في تنفيذها ضمن رؤية مصر 2030.
وتابع: نفذت المجموعة في مصر بنجاح، منذ عام 2009، نحو 10مشروعات في مجال الطاقة، وتقوم حاليا بتنفيذ خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بطول 330 كم، ومشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 700 ميجاوات بكوم أمبو.
وأوضح أنه في شهر نوفمبر الماضي، وقعت الشركة مذكرة تفاهم لإقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر، حيث من المتوقع أن يستوعب المشروع استثمارات بقيمة 5.1 مليار دولار، لافتًا إلى إمكانية تصدير الأمونيا الخضراء المنتجة في مصر إلى الأسواق الأوروبية، وهذا من شأنه جلب المزيد من العملة الصعبة لمصر.
وأضاف رئيس شركة "تشاينا إنرجي" أنه من المقرر أن تقوم الشركة خلال الشهر المقبل بإرسال فريق من الشركة للحديث عن تفاصيل المشروع، على أن يبدأ التنفيذ في شهر مايو المقبل.
ولفت إلى أن من أهم المشروعات التي تجذب انتباه الشركة الصينية هي مشروعات تحلية مياه البحر، حيث تقوم الشركة بتصنيع المعدات اللازمة لهذه المحطات، وشاركت "تشاينا إنرجي" في إنشاء محطة أم القيوين لتحلية مياه البحر بطاقة 680 ألف م3/يوم، لافتًا إلى أن الصين تنتج هذه المعدات بأسعار تنافسية.
وأضاف أن الشركة أيضًا مهتمة بالاستثمار في مجال إحلال وتجديد شبكات الكهرباء، وكذلك الشراكة مع وزارة الإسكان في تصنيع المضخات الخاصة بمشروعات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه.
مصر تعلن استعدادها لتقديم أكبر حزمة لتنفيذ المشروعات وتوطينها محليا
ومن جهته رحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة المصرية، برغبة الشركة الصينية ضخ استثمارات جديدة في مجال الهيدروجين الأخضر وإنتاج الطاقة، مؤكدا أن مصر متجهة بقوة للتوسع في إقامة مشروعات تحلية مياه البحر.
وأعرب "مدبولي" خلال اللقاء عن إمكانية التعاون مع الشركة في مجال تطوير شبكات الكهرباء، مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم أكبر حزمة ممكنة من الحوافز اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات وتوطينها محليًا، ومن بين هذه الحوافز، حوافز لإقامة مشروعات بالشراكة مع الحكومة مثل إتاحة الأراضي المطلوبة في أسرع وقت، ومنح تيسيرات في سداد قيمة هذه الأراضي، وكذا منح الرخصة الذهبية خلال أقل من شهر، فضلًا عن تيسير إجراءات دخول وخروج مستلزمات الإنتاج.
وذكر رئيس الوزراء المصري، أن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقًا مستمرًا مع الوزراء المعنيين لسرعة إنجاز هذه المشروعات، لافتًا إلى أن إقامة مصنع للشركة في مصر سيتيح لها الاستفادة من مزايا الاتفاقيات التجارية التي وقعتها القاهرة مع إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الكيانات والتكتلات الاقتصادية والتجارية.
وحول شركة "تشاينا إنرجي"، قال رئيس الشركة إنها توظف 210 آلاف موظف من بينهم 140 ألف صيني، وتأتي ضمن أقوى 300 مؤسسة وشركة في الصين.
وأضاف أن الشركة تمتلك شركة تابعة تعمل على تمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة جميع مشروعات البنية التحتية في أكثر من 140 دولة حول العالم، كما تصنف الشركة كثاني أكبر مراكز التصميمات والاستشارات حول العالم، فيما تقع في المرتبة الـ 11بين أكبر المقاولين حول العالم.