أقدم محتجون لبنانيون على إضرام النيران، وتحطيم واجهات عدد من البنوك في العاصمة اللبنانية بيروت، يأتي ذلك وسط انخفاض قياسي لليرة اللبنانية، كما قطعوا الطرق اعتراضًا على قيود غير رسمية مفروضة على عمليات السحب القائمة، منذ سنوات إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الآخذة في التدهور بشكل سريع.
وقال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة اللبنانية بيروت، إنه حتى الآن لم تصدر بيانات رسمية تطمئن المواطن اللبناني في ظل الانهيار المتتالي لقيمة العملة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية، التي يتم على أساسها تسعير جميع السلع والخدمات في الدولة اللبنانية.
وأضاف أنه "لم يكن هناك طمأنة بل المزيد من القلق، خصوصًا أن الاجتماعات التي عقدها نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، اليوم الخميس، لم تسفر عن إجراءات واضحة، خصوصًا أن اجتماعًا مهمًا حضره وزيرا المالية والاقتصاد وحاكم مصرف لبنان.
وأوضح أنه كان من المرتقب أن تصدر بعد تلك الاجتماعات قرارات تُهدأ سوق الصرف وتحاول ضبط السوق بشكل أكبر، لكن عقب الاجتماع استمر الانهيار في سعر صرف الليرة، حتى وصلت معدلات قياسية لا يمكن قياسها على مدار الساعة.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن الانهيار في العملة يحدث ما بين الساعة والأخرى، وليس بين اليوم والآخر كما كان سابقًا، مؤكدًا أن السوق السوداء هي من تتحكم في اقتصاد لبنان، إذ إن جميع السلع والخدمات بالكامل يتم تقييمها وفقًا لسعر صرف السوق الموازية.