قال مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، اليوم الأربعاء، إن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها أرمينيا لضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب بلاده الأسبوع الماضي، قد تُعزز جهود الدولتين الجارتين لتطبيع العلاقات بينهما، وفق ما نقلته رويترز.
وجرى فتح معبر حدودي بين الدولتين، وبينهما خلاف منذ فترة طويلة، للمرة الأولى منذ 35 عامًا للسماح بدخول مساعدات للمتضررين من الزلزال في جنوب تركيا، كما أرسلت أرمينيا فريق إنقاذ إلى تركيا للمساعدة في البحث عن ناجين.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك بأنقرة مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان: "مدت أرمينيا يدها بالصداقة وأظهرت التضامن والتعاون معنا في هذا الوقت العصيب.. نحتاج لمواصلة هذا التضامن".
وأضاف "عملية التطبيع في منطقة جنوب القوقاز جارية، نعتقد أن تعاوننا في المجال الإنساني سيدعم هذه العملية".
وقال ميرزويان عبر مترجم: إن أرمينيا تظل ملتزمة "بالتطبيع الكامل للعلاقات والفتح الكامل للحدود مع تركيا".
وقطعت تركيا العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع أرمينيا في 1993، لإظهار الدعم لأذربيجان التي كانت تخوض وقتها معركة خاسرة مع انفصاليين أرمن في إقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه.
لكن تركيا وأرمينيا على خلاف أيضًا بالأساس فيما يتعلق بما يزيد على 1.5 مليون شخص، تقول أرمينيا إنهم قتلوا في عام 1915 على يد الإمبراطورية العثمانية وتصف الأمر بأنه ينطوي على "إبادة جماعية".
وتقبل تركيا أن العديد من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية العثمانية قتلوا في اشتباكات مع قوات عثمانية، خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تعترض على العدد الذي تقوله أرمينيا وتنفي أن قتلهم كان ممنهجًا.