بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الزلزال، الذي ضرب روسيا وتركيا،بدأت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وقائع ختام الدورة الـ12، مكتفية بمؤتمر إعلان الجوائز وتوزيعها بدلًا من الحفل المقرر، مراعاة لحالة الحزن الدولية وتضامنًا مع المتضررين من كارثة الزلزال.
وقال سيد فؤاد، رئيس المهرجان: إن مشوار الدورة الـ12 كان صعبًا، لكن إدارة المهرجان نجحت في الخروج بدورة موفقة رغم ضعف الميزانية، واستطاعت عرض 55 فيلمًا من دول مختلفة وإصدار مطبوعات، وإقامة ندوات خلصت إلى نتائج مهمة لتطوير صناعة السينما والحفاظ على التراث السينمائي، واتفقت معه في الأمر عزة الحسيني، مدير المهرجان، َمعبرة عن أملها في أن تشهد الدورات المقبلة توسعًا.
وشهد ختام المهرجان توقيع بروتوكول تعاون لحماية التراث السينمائي وترميم أفلام إفريقية بمصر، تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، إذ شهد توقيع البروتوكول مسؤولو السينما بدولتي السنغال وكوت ديفوار، الأمر الذي وصفه الفنان المصري محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، بأنه أحد أبرز أدوار المهرجانات السينمائية، مشيرًا إلى أنه يجب أن تتضافر جهود جميع الأفارقة في تعاون سينمائي مثمر، متمنيًا أن تشهد الدورات المقبلة تعاونًا أكبر في الإنتاج والتوزيع السينمائي، وأفلام تُزيد من أواصر الصلة داخل القارة الإفريقية.
وعقب أيام متواصلة من عروض الأفلام وندوات طرحت بها محاور نقاشية عدة والعديد من الفعاليات تحت شعار "السينما خلود الزمان"، اختتمت الدورة الـ12، بحضور محمود حميدة، سيد فؤاد، عزة الحسيني، الفنانة بشرى، الفنانة لقاء الخميسي، الإعلامي أسامة الشيخ، المؤلف عبدالرحيم كمال، الممثل كريم قاسم، وعدد كبير من النقاد والسينمائيين الأفارقة وضيوف المهرجان.
وحرصت إدارة المهرجان في حفل الختام على التعبير عن حزنها لفقدان اثنين من العلامات البارزة الفنية والنقدية في الوطن العربي، وهما الناقد المصري مجدي الطيب والمخرج السينمائي التونسي عبداللطيف بن عمار.
جوائز المهرجان
أما جوائز المهرجان فقد حصل على جائزة أفضل إسهام فني في مسابقة الفيلم الطويل "تأمل النجوم" للمخرج ديفيد كونستانتي من موريشيوس، ونال جائزة أفضل معالجة سينمائية لفيلم "المواطن كوامي" للمخرج يوهي امولي من رواندا.
وذهبت جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية "فيبرسي" لفيلم "تأمل النجوم" للمخرج ديفيد كونستانتين من موريشيوس، وكانت جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل "قناع توت عنخ آمون الذهبي"، من نصيب الفيلم التونسي "حرقة" للمخرج لطفي ناثان، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة "قناع توت عنخ آمون الفضي"، كانت من نصيب فيلم "جووا" للمخرج نجانجي موتيري من الكونغو.
وفيما يتعلق بنتيجة لجنة تحكيم المسابقة الوطنية لأفلام الطلبة، فاز بجائزة النيل الكبرى وهي قناع توت عنخ آمون الذهبي لأحسن فيلم إلى "كيلو جرام" للمخرجة آلاء منصور، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب فيلم "واجب محسن " للمخرج مازن صالح، وحصل فيلم "شاي" للمخرج أيمن سوسة على شهادة تقدير مناصفة مع فيلم "القطر رايح فين" للمخرج كرم نصر.
وذهبت جائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين لأفضل فيلم إلى"زاليه" للمخرج موسى سين أبسا من السنغال، وفي مسابقة الأفلام القصيرة حصل فيلم "عزيزتي ورد" للمخرجة مروة الشرقاوي على تنويه خاص، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير (قناع توت عنخ آمون الفضي) من نصيب "زفة" للمخرج أحمد سمير، وجائزة النيل الكبرى لأفضل فيلم روائي قصير (قناع توت عنخ آمون الذهبي) حصل عليها "الرقص على العكازات" للمخرج يورو ليدل نيانج.
وفي مسابقة "الدياسبورا"، نال فيلم "مذكرات عبد الناصر" للمخرجة فايزة حربي من مصر على تنويه خاص، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن فيلم تسجيلي (قناع توت عنخ آمون الذهبي) فذهبت مناصفة بين "التاكسي، السينما وأنا" للمخرج سلام زامبا ليجر من بوركينا فاسو، و"بعيدًا عن النيل" للمخرج شريف كاتشا من مصر، وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل (قناع توت عنخ آمون الذهبي) من نصيب "شيموني" للمخرجة أنجيلا واماي من السنغال.