الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الموهبة أم الجمال؟.. 4 نساء يروين تجاربهن السينمائية في "مهرجان الأقصر"

  • مشاركة :
post-title
ندوة "نساء في المشهد السينمائي"

القاهرة الإخبارية - إنجي سمير

ساهمت المرأة المصرية والعربية بدور فعّال في صناعة السينما، حيث تنوعت أدوارها بين التمثيل والإنتاج والمونتاج والإخراج، لتمر بكل مراحل الصناعة وتقدم دورًا فعالًا ميّزها، وجعلها منافسًا قويًا للرجل، ليصبح وجودها خلف الكاميرا لا يقل أهمية عمن يقفون أمامها، ونظرًا لأهمية هذا الدور وما حققته النساء في الصناعة، حرصت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الـ12 أن تسلّط الضوء على دور المرأة في الصناعة، من خلال الندوة التي أقيمت تحت عنوان "نساء في المشهد السينمائي"، حضرتها الفنانة المصرية سلوى محمد علي، ندى دوماني مؤسسة ومديرة مهرجان عُمان الدولي، الفنانة المصرية بشرى، والمنتجة إيمان حميدة، فيما أدارت الندوة مديرة المهرجان، المخرجة عزة الحسيني.

إصرار وإرادة

تجارب تمثيلية ناجحة تنوعت بين السينما والتليفزيون، بالإضافة إلى إنتاج 14 فيلمًا، هذا ما قدمته الفنانة المصرية "بشرى" من خلال تجربتها الفنية، حيث قالت: "بدأت العمل في المجال الفني في عمر صغير، وهو ما شكّل صعوبة ملحوظة في العديد من الأمور، أهمها أنه يُنظر للمرأة في بعض الأحيان إلى كونها شكلًا وليس عقلًا".

وتضيف: "لم يتوقف دوري على التمثيل فحسب، بل قمت بإنتاج 14 فيلمًا لعدد كبير من النجوم، وكل ذلك ولم أتخط الـ 24 عامًا، دون أن أنتج لنفسي أعمالًا كثيرة حتى لا يقال إنني أمثل في أعمالي التي أنتجها فقط، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا".

تُؤكد "بشرى" أن عملها كمنتجة ساعدها كثيرًا في العديد من المحطات الفنية، إذ استطاعت أن تستوعب العديد من الأمور المُعقدة في صناعة السينما بشكل سريع، مُوضحةً أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن صناعة السينما تحتاج لنساء يتمتعن بقوة الإرادة وتحمُل الصعاب والإصرار أيضًا.

مُعاناة البحث عن دور جيد

20 عامًا قضتها الفنانة المصرية، سلوى محمد علي، على خشبة المسرح قبل أن تجد طريقها إلى عالم السينما والتليفزيون، إذ تقول: "بعض المخرجين يجدون أن الفنانات اللاتي يريدن دخول عالم السينما لابد أن يتوفر فيهن الجمال من ناحية الشكل، وبما أنني أرى نفسي بعيدة عن هذه المواصفات، وجد البعض أن عملي في هذا المجال صعب للغاية، وهذه المواصفات ليست في مصر فقط بل في العالم كله".

رغم ما أكدته سلوى محمد علي، لكنها ترى نفسها محظوظة إلى حد كبير، نظرًا لتغير هذه المقاييس، إذ يتم الاعتماد على الموهبة أيضًا، وهو ما مكنها من خوض تجارب والنجاح فيها، لكنها أوضحت: هناك أزمة أخرى تُقابل المرأة الفنانة في اختيار الأدوار؛ لأن الأدوار الجيدة تتم كتابتها للرجل أكثر من المرأة، وبالتالي هناك مُعاناة للبحث عن الدور الجيد.

تواجد قوي للمرأة

كان لمديرة مهرجان عُمان الدولي، ندى دوماني، وجهة نظر مُختلفة فيما يتعلق بمسألة ظُلم المرأة في عالم الفن، إذ قالت إنه على الرغم مما يُردد، إلا أن بعض الدراسات في الأمم المتحدة أثبتت أن المرأة حصلت على حقها بشكل كبير، فوجودها في السينما العربية أكثر من السينما الأمريكية، مُؤكدة أنها تعمل في المجال السينمائي منذ أعوام طويلة، ولم تُواجه صُعوبات في التعامل مع الرجل بل استفادت كثيرًا في عملها، وما يهمها هو المنتج الثقافي الذي لابد من التركيز على كيفية تصويره للمرأة.

تجربة مهمة

بينما أكدت المنتجة، إيمان حميدة، أن فيلم "جلد حي" كان التجربة الأولى لها في إنتاج الأفلام التسجيلية، وكان تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، إذ قالت: "طلبت مُعايشة تفاصيل العمل، ولكن زوجي المؤلف والمخرج أحمد فوزي صالح رفض ذلك، قبل أن يُوافق، بعد أن أصررت على طلبي، وبالفعل كان سببًا في نجاح العمل وحصوله على العديد من الجوائز بالمهرجانات، وهي تجربة تعلمت منها الكثير".