ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 20، خلال أقل من 24 ساعة، جراء تصعيد عسكري جديد شنه الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وشنت طائرات الاستطلاع والمقاتلات الحربية سلسلة غارات عنيفة استهدفت منازل مدنيين في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ووسط غزة، إلى جانب قصف سيارة مدنية عند مفرق العباس غرب المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بحسب ما أفاد به يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، أنه في الوقت نفسه واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات النسف في المناطق الشرقية، خصوصًا شرق منطقة الشجاعية وشرق مدينة غزة، مستخدمًا مدرعات مفخخة لتفجير ما تبقى من أحياء سكنية قرب ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، الذي تسعى إسرائيل لتعميقه، وتشمل العمليات القصف المدفعي المتقطع في المناطق الشرقية من محافظة خان يونس والمنطقة الشمالية الشرقية من مخيم البريج.
وأشار "أبو كويك" إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم بأن الغارات الأخيرة استهدفت أنفاقًا كانت تستخدمها المقاومة الفلسطينية أو استُخدمت سابقًا، وأنه يواصل عمليات البحث عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين، خاصة في شمال مخيم النصيرات والمنطقة الشرقية من مدينة غزة، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت حتى الآن بالفشل.
وفي سياق متصل، تستمر عمليات انتشال رفات الشهداء الفلسطينيين في اليوم الثاني بمخيم المغازي شرق المحافظة الوسطى، إذ تمكن الدفاع المدني بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي من العثور على بعض العظام تحت أنقاض المباني المدمرة، وقدرت الأعداد المفقودة بـ1000 شخص، فيما يشير الواقع إلى صعوبة عمليات الإنقاذ نتيجة شح الإمكانات ودمار واسع.
وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار عبر استمرار عمليات الاستهداف والقتل للمدنيين، والقصف على مناطق متفرقة في غزة، ومنع فتح معبر رفح البري لسفر المرضى والجرحى للعلاج، ودخول المساعدات بالشكل والكميات المتفق عليها.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيّز التنفيذ 11 أكتوبر الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال من المواقع والمناطق المأهولة في القطاع، وبدء عودة النازحين إلى شمال القطاع، في إطار المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب على غزة.