أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير، الذي يقضي بانسحاب إسرائيل من قطاع غزة بالكامل وتأسيس حكومة محلية من أبناء غزة وبدء عملية إعادة الإعمار.
والتقى وزير الخارجية المصري، نظيره الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، في إطار التواصل الدوري لتناول مستنجدات الأوضاع بالمنطقة.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة تمكين قوة الاستقرار الدولية من أداء مهامها في غزة، منوهًا إلى أهمية ترسيخ وقف إطلاق النار والتطلع لمشاركة الفعّالة لفرنسا في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، الذي ستستضيفه مصر.
وأشاد "عبدالعاطي" بالموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، بأن الوزيرين تناولا خلال الاجتماع تطورات الأوضاع في لبنان، إذ أكد "عبدالعاطي" موقف مصر الثابت والرافض للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، فضلًا عن دعم المؤسسات الوطنية للاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، مشددًا على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمنع التصعيد واحتواءه ورفض أي انتهاك للسيادة اللبنانية.
وفيما يتعلق بالتطورات في السودان، جدد "عبدالعاطي" ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وصون مؤسساته الوطنية، مؤكدًا رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها، وضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية، وتوفير ملاذات آمنة وممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
واستعرض وزير الخارجية المصري، جهود بلاده في إطار الآلية الرباعية لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية المصري، أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة بين الأطراف المعنية وتهيئة الظروف اللازمة بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، أشاد الوزيران بما تشهده العلاقات المصرية الفرنسية من زخم متصاعد وما تشهده هذه المرحلة من ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وثمنا النمو الملحوظ في معدلات التبادل التجاري بين البلدين والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والثقافية والتعليمية.