الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"مجموعات الدردشة".. ساحة المستوطنين للتفاخر بالإرهاب ضد الفلسطينيين

  • مشاركة :
post-title
تزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يستخدم المستوطنون اليمينيون المتطرفون في الضفة الغربية المحتلة لغةً تحريضيةً متزايدة في مجموعات الدردشة الخاصة بهم، للتباهي علنًا بأعمال عنف ارتكبوها ضد الفلسطينيين.

وفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، ينشر هؤلاء المتطرفون اليهود في مجموعات "الواتساب" الخاصة بهم مقاطع فيديو وصورًا لأنفسهم وهم يهاجمون فلسطينيين في قرى الضفة الغربية. نُسب العديد من هذه الأعمال الموثقة إلى جماعة تُدعى "كتائب الملك داوود".

وفي إحدى الحوادث الشهر الماضي، نشرت إحدى الجماعات قائمةً مفصلةً بالقرى الفلسطينية في الضفة الغربية التي هاجمها المستوطنون، بما في ذلك عدد الهجمات في كل منها.

ويستمر انتشار هذا التحريض الإلكتروني رغم تمكّن جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة من الوصول إلى هذه المجموعات.

ووصف منشور يتضمن أغنية تصف كلماتها عنف المستوطنين بأنه "تعبير عن حب الأرض والشعب".

إحدى اللقطات من هجوم المستوطنين على فلسطينيين في قرية ترمسعيا بالضفة الغربية

كما نشر ناشطون مقطع فيديو لهجوم على فلسطينيين في قرية ترمسعيا بالضفة الغربية، مع الرسالة التالية: "مزيد من الأبطال اليهود، أصيب عدد من العرب واليساريين في الحادث".

أدان قائد شرطة الحدود، اللواء بريك إسحاق، المنشور، واصفًا إياه بأنه "تحريض صارخ"، وحذّر من أنه سيتم التحقيق في أي شكل من أشكال التحريض ضد شرطة الحدود "إذا لزم الأمر". ولم تشير الصحيفة العبرية إلى تطرق الشرطي لعنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت شرطة إسرائيل المحكمة العليا بأنها فتحت تحقيقين منفصلين في مجموعة واتساب تسمى "هادشوت هجفاعوت" ("أخبار التلال")، والتي نشرت في أكتوبر 2023 دعوات إلى "محو حوارة الآن"، قبل أن ينهب المستوطنون اليهود القرية الفلسطينية.

وقالت مصادر في الشرطة لصحيفة "هآرتس" إن التحقيق في مراحله الأخيرة، مشيرةً إلى أن النتائج ستُحال إلى النيابة العامة فور اكتمالها.

وإلى جانب تمجيدهم لأعمال الإرهاب اليهودي، استهدف أعضاء مجموعات واتساب شرطة الحدود.

وردًا على طلب للتعليق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "يدين أي شكل من أشكال التحريض، وأي اعتداء جسدي أو لفظي على قوات الأمن أثناء قيامها بواجبها في حماية مواطني إسرائيل".

ولم تشير الصحيفة العبرية إلى رفض أو حتى تعليق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عنف المستوطنين المتزايد تجاه الفلسطينيين أصحاب الأرض.