أعرب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمود عصمت، عن سعادته بالانتهاء من تركيب ووضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية.
جاء ذلك خلال مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية بمشاركة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين.
وقال الوزير المصري خلال كلمته في المراسم الرسمية لوضع هيكل الاحتواء، إن بلاده تمكنت من تنفيذ حلم كبير، و"ما نراه اليوم دليل وشاهد على العمل الدؤوب المكثف بين مصر وروسيا".
وأكد "عصمت" أن 4800 ميجا وات سيتم توليدها من خلال مشروع الضبعة.
وعاء ضغط المفاعل
يعد وعاء ضغط المفاعل أحد المكونات الرئيسية في المحطة النووية، إذ يحتوي في داخله على قلب المفاعل الذي تتم فيه سلسلة التفاعلات النووية المتحكم به، ويتميّز هذا الوعاء بقدرته العالية على تحمّل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة، مع ضمان الإحكام الكامل ضد أي تسرب، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمان والموثوقية التشغيلية للوحدة النووية.
تمّ تصنيع وعاء ضغط المفاعل في مصنع "إيجورا" التابع للقسم الهندسي الميكانيكي لمؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية، ويبلغ وزنه أكثر من 330 طنًا، وشارك خبراء من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء -بصفتها المالك والمشغّل المستقبلي لمحطة الضبعة النووية- في أعمال التفتيش خلال مراحل التصنيع، لضمان الالتزام الكامل بمتطلبات ضمان الجودة والمعايير الفنية المعتمدة.
محطة الضبعة النووية
تُعد المحطة النووية بالضبعة أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، يتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب العاصمة المصرية القاهرة، وتتكون المحطة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، ولها بالفعل محطات مرجعية تعمل بنجاح.
تم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود، التي دخلت حيز التنفيذ 11 ديسمبر 2017؛ وبموجبها ووفقًا للالتزامات التعاقدية لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية فحسب، بل سيتعين عليه أيضًا توريد الوقود النووي، طوال فترة العمر التشغيلي للمحطة النووية بالضبعة، كما سيقدم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم في أثناء مرحلة التشغيل والصيانة، خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة، فضلًا عن قيام الجانب الروسي -بموجب اتفاقية منفصلة- ببناء مرافق تخزين خاصة، وكذلك سيوفر حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفد.