أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف، عن قلقه العميق من قطع طريق حيوي لإمداد جيب ناغورني كارباخ، وقال إنه مستعد للعمل على حلّ عاجل للأزمة مع أرمينيا.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن "ماكرون" كرر التعبير (في الاتصال الهاتفي) عن قلقه العميق بشأن إغلاق ممر لاتشين وتداعياته الإنسانية الخطيرة.
وأضاف قصر الإليزيه أن ماكرون "قال إنه مستعد للمساهمة في إيجاد حلّ عاجل"، في إشارة محتملة إلى اقتراحه وساطة جديدة.
وجدد الرئيس الفرنسي الإعراب عن "عزمه دعم الحوار من أجل إيجاد حل دائم في المنطقة".
قد يؤدي إغلاق ممر لاتشين إلى إعادة إشعال النزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول جيب ناغورني كارباخ.
ويتظاهر أذربيجانيون منذ منتصف ديسمبر، ويقدّمون أنفسهم على أنهم مدافعون عن البيئة احتجاجًا على مناجم غير قانونية ويغلقون طريقًا حيويًا يربط بين أرمينيا وناغورني كارباخ.
نتيجة لذلك، يواجه الجيب الانفصالي الذي يعد نحو 120 ألف نسمة، انقطاعًا في الكهرباء والإنترنت، إضافة إلى مشاكل تدفئة ويعاني من شح في الأغذية والأدوية والوقود.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينات، حربًا للسيطرة على منطقة ناغورني كارباخ الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن. وانتهى النزاع الذي أسفر عن 30 ألف قتيل، بانتصار أرمينيا.
واندلع نزاع آخر في خريف العام 2020 أدى إلى مقتل 6500 شخص، وسمح لباكو باستعادة عدد من المناطق المجاورة للإقليم المتنازع عليه.