راهن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على مدى السنوات الماضية، على مشروع يصبو إلى تعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي، كقوة سياسية واقتصادية راسخة في المشهد السياسي الدولي، إلا أن ذلك اصطدم بالأزمة الروسية الأوكرانية، والتي كشفت عن صعوبات جديدة في سبيل تحقيق هدف الرئيس الفرنسي.
قال ميشيل أبو نجم، المحلل السياسي، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الأزمة الروسية الأوكرانية كانت واحدة من العقبات أمام كسب ماكرون للرِهان، إذ أثبتت أن القارة الأوروبية ليست بمنأى عن الحروب والصراعات العسكرية.
أضاف أن بعض البلدان التي انضمت حديثًا للاتحاد الأوروبي، والتي كانت أعضاء في حلف "وارسو"، لا ترغب في استبدال المظلة الأمريكية بأخرى استراتيجية أوروبية غير موجودة، وهو ما يصعّب من مهمة الرئيس الفرنسي في بلوغ أهدافه.
أشار "أبو نجم" إلى أن رِهان الرئيس الفرنسي، لا يرتكز على إنشاء جيش أوروبي مُوحد؛ ليأخذ مكانة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مُؤكدًا أن الأزمة الروسية الأوكرانية، أثبتت حاجة الاتحاد الأوروبي لقوة عسكرية، تكون بمثابة عامود ثانٍ برفقة الولايات المتحدة داخل الحلف.