الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد إقبال كثيف.. فرز أصوات الناخبين مستمر لاختيار أعضاء البرلمان المصري

  • مشاركة :
post-title
إقبال كثيف من الناخبين على التصويت في انتخابات مجلس النواب بمصر

القاهرة الإخبارية - متابعات

تتواصل، اليوم الأربعاء، عمليات فرز بطاقات التصويت، في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري، داخل لجان الاقتراع الفرعية، وذلك عقب انتهاء عملية التصويت التي جرت على مدار يومين.

وتعمل كل لجنة على إعداد الحصر العددي المفصل، الذي يشمل عدد الناخبين المقيدين، وعدد المشاركين، إضافة إلى عدد الأصوات الصحيحة والباطلة، وما حصل عليه كل مرشح أو قائمة انتخابية.

وتُثبَّت هذه البيانات في محاضر رسمية تُرسل إلى اللجان العامة ولجان المتابعة، تمهيدًا لرفعها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان النتائج الرسمية.

ويخوض غمار المنافسة الانتخابية في تلك المرحلة من الانتخابات 1281 مرشحًا على المقاعد الفردية، وقائمة انتخابية واحدة في قطاع غرب الدلتا، وقطاع وسط وجنوب وشمال الصعيد، وذلك بالنسبة للمقاعد المخصّصة لنظام القوائم الانتخابية.

في هذا السياق، قالت نورهان عجيزة، مراسلة "القاهرة الإخبارية" في الإسكندرية شمال مصر، إن جميع اللجان الفرعية في محافظة الإسكندرية أغلقت أبوابها إيذانًا بانتهاء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لعام 2025، وذلك بعد يومين من التصويت شهدت خلالهما اللجان إقبالًا كثيفًا ومشاركة فعّالة من المواطنين في هذا الاستحقاق الدستوري.

وأوضحت أن عمليات فرز الأصوات بدأت فور إغلاق الصناديق الانتخابية التي تم تأمينها بالأقفال الكودية والختم الرسمي، تمهيدًا لتجميع النتائج في اللجان العامة ومراجعة المحاضر الرسمية، وستُعلَن النتائج النهائية بعد الانتهاء من الحصر العددي الكامل ومراجعة البيانات من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأضافت أن العملية الانتخابية سارت بسلاسة دون معوّقات تُذكر، مشيرةً إلى أن محافظة الإسكندرية تضم خمس دوائر انتخابية، ويحق لنحو أربعة ملايين مواطن الإدلاء بأصواتهم، كما شهدت اللجان حضورًا متنوعًا من مختلف الفئات العمرية على مدار يومي التصويت من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.

واختتمت عجيزة بأن الشارع المصري يترقب الآن نتائج الانتخابات البرلمانية بعد يومين من التنافس الانتخابي القوي، حيث يدخل السباق البرلماني مرحلة الحسم النهائية مع بدء أعمال الفرز وإعلان النتائج المرتقبة خلال الأيام المقبلة.

ومن صعيد مصر، قال بسام عبد الحميد، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قنا، إنَّ المشهد الانتخابي في المحافظة لا يختلف كثيرًا عن باقي محافظات صعيد مصر مثل أسوان والمحافظات المجاورة، إذ تتسم هذه المحافظات بوجود قبائل وعائلات ذات ثقل سياسي، ما يعزّز المشاركة الإيجابية في الانتخابات البرلمانية.

وأوضح عبد الحميد، أنَّ اليومين الأول والثاني من المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لعام 2025 شهدا إقبالًا كثيفًا من مختلف فئات المجتمع، من الرجال والنساء إلى الشباب وكبار السن وذوي الهمم، مشيرًا إلى أنَّ اللجان الانتخابية قدّمت تسهيلات كبيرة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات وكافة الجهات المعنية لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

وأضاف أنَّ الإقبال استمر حتى الدقائق الأخيرة قبل إغلاق اللجان في التاسعة مساءً، حيث سُمح بتمكين آخر ناخب من الإدلاء بصوته داخل المقرات الانتخابية، مؤكدًا أنَّ المشهد العام في المرحلة الأولى من الانتخابات تميّز بالمشاركة الإيجابية والالتزام في جميع المحافظات.

وأشار إلى أنَّ محافظة قنا تضم أربع دوائر انتخابية، لافتًا إلى أنَّ دائرة مركز نجع حمادي تُعدّ من الدوائر ذات الطابع القبلي والتنوّع الاجتماعي والسياسي، حيث يتنافس فيها 38 مرشحًا على ثلاثة مقاعد.

وأكد أنَّ العملية الانتخابية سارت بسهولة ويُسر منذ الساعات الأولى، بفضل التنسيق الكامل بين الأجهزة التنفيذية والأمنية لتأمين جميع المقار الانتخابية البالغ عددها 352 مقرًا على مستوى المحافظة.

من أسوان جنوب مصر، قال زياد قاسم، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إنَّ اللجان والمقار الانتخابية أغلقت أبوابها في تمام الساعة التاسعة مساءً، مع السماح لآخر ناخب داخل المقر بالإدلاء بصوته، وذلك في اليوم الأخير من الجولة الأولى للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري لعام 2025، وفق ما قررته الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنَّ محافظة أسوان شهدت إقبالًا كثيفًا وإيجابيًا خلال يومي التصويت، مشيرًا إلى أنَّ الكتلة التصويتية للمحافظة تتجاوز مليون ناخب ممن يحق لهم المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، ويتنافس في المحافظة 59 مرشحًا على 5 مقاعد موزعة على 4 دوائر انتخابية.

وأضاف أنَّ عمليات فرز الأصوات بدأت داخل اللجان الفرعية في مختلف المراكز الانتخابية بالمحافظة، تمهيدًا لإعلان النتائج الرسمية للجولة الأولى في يوم 18 نوفمبر الجاري، وفق الجدول الزمني المعلن من الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأشار قاسم إلى أنَّه يحق للمرشحين تقديم الطعون خلال 48 ساعة من إعلان النتائج الرسمية، وفي حال وجود جولة إعادة، ستُجرى بالخارج يومي 1 و2 ديسمبر، وفي الداخل يومي 3 و4 ديسمبر.

وكان الجزء الأول من المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، والمتعلّق بتصويت المصريين المقيمين خارج البلاد، قد أُجري بمقارّ البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج يومي الجمعة والسبت الماضيين، فيما أُجري الجزء الثاني داخل البلاد على مدى يومي أمس واليوم ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، تحت إشراف مستشاري هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحقّ لهم الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 35 مليونًا و279 ألفًا و922 ناخبًا، يتوزّعون على 5606 لجان فرعية داخل 70 دائرة انتخابية.

وأُجريت العملية الانتخابية في ظلّ متابعة من جانب العديد من بعثات المنظمات الدولية، وعلى رأسها: جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية، والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب منظمات المجتمع المدني المحلية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

وحرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على تقديم العديد من التيسيرات التي من شأنها تسهيل ممارسة المواطنين، ولا سيّما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لحقّهم الدستوري في الاقتراع، وذلك من خلال تحديد معظم لجان الاقتراع الفرعية في الطوابق الأرضية من المراكز الانتخابية، وتزويد المراكز بلوحات إرشادية تتضمّن رمز الاستجابة السريع (كيو آر كود)، بحيث يستطيع الناخب إجراء مسح لها عن طريق الهاتف المحمول للحصول على معلومات إضافية خاصة بضوابط وآليات التصويت، بالإضافة إلى مواد توعوية بشأن آليات إبداء الرأي، وذلك لتسهيل عملية الاقتراع.

كما زوّدت الهيئة الوطنية للانتخابات بطاقة الاقتراع باللغة الأبجدية الإشارية من أجل تعزيز معرفة ذوي الإعاقة السمعية بالعملية الانتخابية، بالإضافة إلى وجود بطاقة بطريقة "بريل" مخصّصة لذوي الإعاقة البصرية، تتضمّن الإرشادات الانتخابية التي تُسهِّل لهم عملية الاقتراع، فضلًا عن وضع تنويه بكل بطاقة اقتراع حول عدد المقاعد المطلوب اختيارها في كل دائرة انتخابية، تمكينًا للمواطنين من الإدلاء بالصوت الانتخابي بشكل صحيح، وحتى لا يُبطَل الصوت الانتخابي حال اختيار عدد أقل أو يزيد عن العدد المطلوب.