تنطلق، غدًا الجمعة، انتخابات مجلس النواب المصري، بتصويت المصريين خارج البلاد، وفق ما أعلنه المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، مؤكدًا الجاهزية الكاملة لإجراء العملية الانتخابية.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار حازم بدوي، الجاهزية الكاملة لإجراء الانتخابات ، والتي ستنطلق مرحلتها الأولى التي تضم 14 محافظة، ابتداءً من "الغد" الجمعة، بتصويت المصريين في الخارج، داعيًا الناخبين إلى المشاركة الإيجابية الفاعلة لاختيار من يمثلونهم ويعبرون عن أفكارهم وتطلعاتهم في المجلس التشريعي.
وقال المستشار حازم بدوي إن تصويت المصريين في الخارج بالمرحلة الأولى من العملية الانتخابية، والذي سيُجرى على مدى يومي الجمعة والسبت بداخل مقار البعثات الدبلوماسية المصرية، سيكون تحت إشراف مباشر من جانب رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، وبمتابعة مباشرة من جانب الهيئة الوطنية للانتخابات، وفي ضوء القواعد القانونية والضوابط التنظيمية التي وضعتها الهيئة.
تصويت الخارج
وثمّن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات مستوى التعاون الكبير من جانب وزارة الخارجية المصرية مع الهيئة في الإعداد والتجهيز الكامل لتصويت المصريين في الخارج، في سبيل إنجاح العملية الانتخابية، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مختلف الوزارات والجهات والمؤسسات ذات الصلة بإجراءات الانتخابات تبدي تعاونًا كاملًا مع الهيئة الوطنية للانتخابات، والتزامًا صارمًا بكافة القواعد والضوابط والتوجيهات التي تصدرها الهيئة.
وأشار المستشار حازم بدوي إلى أن تصويت المصريين في الخارج، والذي سيبدأ اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً وفق التوقيت المحلي لكل دولة، لا يقتصر على المصريين المقيمين في الخارج، وإنما يشمل كل من يتواجد خارج البلاد خلال فترة الاقتراع المحددة ويرغب في الإدلاء بصوته، شريطة أن يكون اسمه مقيدًا في قاعدة بيانات الناخبين ويحمل جواز السفر ساري الصلاحية أو بطاقة الرقم القومي.
تيسير الاقتراع
وأضاف أن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت على توفير كل التجهيزات اللازمة بالمقار الانتخابية خارج البلاد وداخلها، والتي من شأنها تيسير عملية الاقتراع أمام الناخبين الذين يرغبون في الإدلاء بأصواتهم، وتسريع وتيرة التصويت قدر الإمكان بما يقلل من الازدحام والتكدس، مع إيلاء الاهتمام اللازم بالمواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن واحتياجاتهم، وتجنيبهم أي مشقة في الاقتراع.
ولفت إلى أنه ستكون هناك مؤتمرات صحفية متعددة تُعقد على مدى ساعات التصويت، وتُعرض خلالها وقائع وسير الانتخابات في الخارج، من خلال التواصل المباشر والبث الحي مع السفراء والقناصل من داخل المراكز الانتخابية بمقار السفارات والقنصليات، لإطلاع الرأي العام على مستجدات العملية الانتخابية، وأن هذه المؤتمرات ستُعقد أيضًا خلال مرحلة التصويت داخل البلاد.
ضمان النزاهة
وشدد المستشار حازم بدوي على أن المشاركة في العملية الانتخابية تمثل أمرًا بالغ الأهمية في إطار استكمال بناء واستمرارية المؤسسات الدستورية للدولة، والتي يعد مجلس النواب أحد أهم أعمدتها الرئيسية، والذي يضطلع بمهمتي التشريع والرقابة، ويمثل كافة أطياف المجتمع وشرائحه وفئاته ويعبر عنهم.
ولفت إلى أن الخبرات المتراكمة لدى الهيئة الوطنية للانتخابات في إدارة الاستحقاقات الانتخابية والإشراف عليها على مدى سنوات، واستقلالها الكامل عن سائر سلطات الدولة في ضوء التشكيل القضائي الخالص لمجلس إدارتها، كان له أبلغ الأثر في حسن إدارة الانتخابات وبمظهر مشرف يليق بمصر ومكانتها، وخروج نتيجة كافة الاستحقاقات الانتخابية السابقة معبرة تعبيرًا صادقًا ودقيقًا عن أصوات الناخبين وإرادتهم الحرة، وفقًا لأعلى معايير النزاهة والشفافية المتعارف عليها دوليًا.
وتابع قائلاً: "لدينا التزامات أساسية وصارمة لا يمكن أن نحيد عنها، تتمثل في توفير المناخ الآمن والملائم الذي يسمح للناخبين بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، وحماية إرادتهم وأصواتهم في صناديق الاقتراع، بما يعزز مسار العمل الديمقراطي في مصر".
لا مخالفات أو خروقات
وأكد أن الهيئة الوطنية للانتخابات تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتدعم حقهم جميعًا في المنافسة العادلة وعلى أرضية واحدة لا تمييز فيها لمرشح عن آخرين، داعيًا كافة المرشحين إلى الالتزام الكامل بضوابط المنافسة وقواعدها التي سبق وأن أعلنتها الهيئة، وأن يكون التنافس فيما بينهم هدفه خدمة المواطنين بشرف ونزاهة.
وقال المستشار حازم بدوي إن الهيئة الوطنية للانتخابات لم ترصد حتى الآن ثمة مخالفات أو خروقات لضوابط الدعاية الانتخابية، لافتًا إلى أن اللجان الفنية المختصة بمراقبة كل ما يتعلق بالدعاية الانتخابية تتابع يوميًا هذا الأمر من مختلف جوانبه.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أنه يراهن على وعي المواطنين المصريين بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، مشددًا على أنه بجانب الضمانات المتعددة التي وضعتها الهيئة لحماية حقوقهم في الإدلاء بأصواتهم بحرية كاملة، فإن المشاركة الكبيرة من جانب الناخبين لاختيار ممثليهم في الغرفة الأولى للبرلمان تبقى هي الضمانة الأهم والأكبر، حتى يأتي مجلس النواب القادم معبرًا بصورة حقيقية عن المواطنين المصريين.