أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال بدأ الاستعداد لعدة سيناريوهات محتملة على الجبهة الشمالية مع لبنان، في ظل ما وصفته بـ"نشاط متزايد" من قبل حزب الله في عدة مناطق لبنانية، من بينها شمال نهر الليطاني، منطقة البقاع، وجنوب بيروت.
ونقلت التقارير عن مصادر استخباراتية قولها إن "حزب الله اللبناني يعيد بناء وحدة الرضوان الخاصة، كما يقوم بإخراج أسلحة من مواقع كانت قد استُهدفت في ضربات إسرائيلية سابقة".
وأضافت أن حزب الله يتبنى إستراتيجية مزدوجة تتمثل في إعادة ترميم قدراته العسكرية، مع تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الحالية.
من جانبها؛ نقلت القنوات العبرية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن إسرائيل "لن تسمح بتكرار سيناريو 7 أكتوبر مع أي جهة على حدودها، بما في ذلك حزب الله اللبناني"، في إشارة إلى هجوم مفاجئ قد يخل بالتوازن الأمني.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر مستمر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وتصاعد القلق في الأوساط الأمنية الإسرائيلية من احتمال اندلاع مواجهة أوسع مع حزب الله حال استمرار التصعيد.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيز التنفيذ نوفمبر 2024، وقضى بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوب لبنان خلال 60 يومًا. وعقب ذلك وافقت حكومة بيروت على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن قوات الاحتلال بقت في خمس نقاط وما زالت تواصل خروقاتها.