في ليلة استثنائية أعادت لمصر مجدها وتاريخها الخالد، شهد العالم افتتاح المتحف المصري الكبير في أجواء احتفالية أسطورية جسدت عظمة الحضارة المصرية وروعتها، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقرينته، وعدد كبير من قادة وزعماء الدول من مختلف أنحاء العالم، في مشاهد مهيبة جسدت فخر المصريين بتاريخهم الذي لا ينتهي.
شريهان.. عودة أسطورية بعد غياب طويل
وفي هذه الليلة التي جمعت بين عبق الماضي وإبداع الحاضر، تألقت الفنانة شريهان بعد غياب سنوات طويلة عن الشاشة، إذ شاركت في الاحتفالية من خلال فقرة استعراضية مبهرة أضافت بريقًا خاصًا للحفل، لتؤكد مجددًا أن حضورها الفني لا يغيب مهما طال الزمن.
سلمى أبو ضيف تتألق بإطلالة فرعونية
كما تألقت الفنانة سلمى أبو ضيف بإطلالة فرعونية أنيقة تماشت مع ملامحها المميزة، بملابس تعكس روح الحضارة المصرية القديمة، لتكتمل اللوحة الفنية بألوانها المبهرة.
نجوم الشباب يحتفون بالهوية المصرية
وشارك أيضًا عدد من النجوم الشباب في الاحتفالية، من بينهم الفنانة هدى المفتي والفنان أحمد غزي والفنان أحمد مالك، الذين ارتدوا ملابس فرعونية تجسد رموز الهوية المصرية في أبهى صورها.
فاطمة سعيد.. صوت يروي فصول التاريخ
وفي مشهد آخر من الجمال والإبداع، أطلت السوبرانو العالمية فاطمة سعيد بصوتها العذب لتقدم فقرة مميزة سردت من خلالها فصولًا من تاريخ الحضارة المصرية العريقة، فلامس صوتها القلوب وأضفى على الحفل بعدًا روحانيًا مهيبًا.
تراث نوبي وغناء معاصر
كما قدّم الفنان النوبي أحمد إسماعيل فقرة فنية تحمل ملامح التراث النوبي الأصيل، مزج فيها بين النغم الشعبي والعراقة التاريخية، فيما أبهرت الفنانة حنين الشاطر الحضور بفقرة غنائية جذابة أضافت لمسة من الإبداع الشبابي المعاصر على الحفل.
ياسمينا العبد.. حضور شبابي يحتفي بروح مصر
ولم تغب روح الجيل الجديد عن المشهد، إذ شاركت الفنانة الشابة ياسمينا العبد في فعاليات الاحتفالية، من خلال فقرة فنية جمعت بين الأصالة والمعاصرة، احتفت بروح مصر المتجددة التي لا تعرف الغياب ولا تعرف سوى البقاء في الصدارة دائمًا.
وجاءت هذه الاحتفالية البديعة بتوقيع المخرج ومدير التصوير مازن المتجول، الذي تولى قيادة الرؤية الفنية لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مستندًا إلى خبراته المتميزة التي سبق أن تجلت في احتفالية موكب المومياوات الملكية عام 2021، وحصد عنها إشادات واسعة محلية وعالمية، بينما قاد المايسترو ناير ناجي الأوركسترا، ووضع هشام نزيه تأليف الموسيقى، التي عكست روح الحضارة المصرية القديمة.
هدية مصر للعالم
وتتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل".
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسّد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.