قال السير مجدي يعقوب جراح القلب المصري العالمي، اليوم السبت، إن مصر القديمة الطب فيها كان مهنة مقدسة وفي بيوت الحياة تعلّم الكهنة سر التشريح والدواء.
جاء ذلك خلال كلمة السير مجدي يعقوب في كلمته خلال افتتاح المتحف المصري الكبير بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي، وعدد كبير من قادة وزعماء العالم.
وأضاف "يعقوب" أن القدماء المصريين "جمعوا بين الجسد والروح واخترعوا أدوات سبقت زمانهم وصنعوا أطرافًا صناعية وأجروا عمليات في المخ والقلب".
وتابع: "اليوم وأنا أقف هنا أرى الخيط ممتدًا من جراح مصري قديم يمسك مشرطه على ضوء المشاعل لجراح يعالج القلوب بأدوات العصر، بنفس السعي ونفس الايمان بأن العناية بالإنسان أي إنسان أيًا كانت جنسيته أو ديانته أو عقيدته هي أعظيم هدية قدمتها حاضرتنا للعالم".
هدية مصر للعالم
يقع المتحف المصري الكبير، ذلك التحفة المعمارية، في منطقة الجيزة مطلًا على الأهرامات، أحد عجائب الدنيا السبع، ويعد أكبر متحف مكرّس لحضارة واحدة على مستوى العالم.
وتوافد أكثر من 70 وفدًا رسميًا بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات و12 ملكًا وملكة وأولياء عهد وأمراء وأعضاء من الأسر الحاكمة، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وتتجسّد رسالة المتحف المصري الكبير في أنه "هدية مصر للعالم، حضارة صنعت التاريخ.. وما زالت تصنع المستقبل".
ويمتد المتحف على مساحة تبلغ نحو 490 ألف متر مربع، ليصبح الأكبر من نوعه في العالم، كما يضم "الدرج العظيم" الذي تصطف على جانبيه تماثيل شامخة لملوك مصر، بارتفاع يصل 6 طوابق، في مشهد مهيب يجسّد فخامة التصميم وضخامة البناء.
ويضم المتحف المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتضم أكثر من 5000 قطعة من كنوز الملك، إلى جانب آلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر عبر العصور، لتجعل من المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية.