الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وكيل جهاز المخابرات السابق: مصر تستطيع توقيع السلام مع أي قيادة إسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
اللواء محمد إبراهيم الدويري وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق

القاهرة الإخبارية - متابعات

أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن التاريخ أثبت أن مصر تستطيع توقيع سلام مع أي قيادة إسرائيلية متطرفة أو متشددة.

واستشهد "الدويري"، خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، بالسلام مع مناحم بيجين، الذي وصفه بـ"زعيم عصابة"، وانسحاب شارون من قطاع غزة، وتوقيع نتنياهو على اتفاق الخليل عام 1998.

وشدد الدويري على أن التعامل مع القيادات المتطرفة يتطلب أن تكون قويًا، مؤكدًا أن "إسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة".

كما كشف وكيل المخابرات المصرية السابق أن التشدد الإسرائيلي الكامل حال دون إدراج القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، على الرغم من أن السلطة الفلسطينية طلبت خروجه.

وذكر الدويري أن "البرغوثي" رجل سياسي ورمز للانتفاضة الفلسطينية الثانية، و"يديه ليست ملوثة بقتل اليهود"، لكن خروجه بالنسبة لإسرائيل كان يمكن أن يؤدي إلى "زخم كبير في الموقف الفلسطيني ويوحد حركة فتح".

وأشار إلى أن مجموعة أخرى رفضت إسرائيل الإفراج عنهم لأسباب سياسية وأمنية، مثل عبدالله البرغوثي (67 مؤبدًا)، وإبراهيم حامد (46 مؤبدًا)، وأحمد سعدات (7 مؤبدات) ومروان البرغوثي (5 مؤبدات).

صفقة شاليط

وحول صفقة شاليط، أشار إلى أن نتنياهو كان متشددًا للغاية في البداية، ولكن الضغوط الشعبية -كون شاليط أول عسكري يخطف من داخل إسرائيل- وكذلك حصول شاليط على الجنسية الفرنسية، وفشل إسرائيل في الوصول إليه، كانت عوامل اجتمعت لاتخاذ قرار الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.

أكد أن قرار الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط كان بنسبة 80% بيد العسكريين من حركة حماس، مشيرًا إلى أن الجهود والمفاوضات تمت عبر قناة سُميت "القاهرة" بعد انقلاب حماس في غزة.

وقال إن أحمد الجعبري كان يمثل حركة حماس، بينما كلفت الحركة لجنة سياسية من غير المستهدفين بقوة من إسرائيل منهم فتحي حماد وخليل نوفل.

وأوضح الدويري أن المرحلة الثانية من الإفراج عن شاليط بدأت بعد انقلاب حماس، وكانت تتميز بـ"النقلة النوعية"، وتم العمل على قوائم متغيرة باستمرار بسبب طلبات أسرى حماس من السجون الإسرائيلية وكذلك تغييرات الطرف الإسرائيلي.

حصار القيادات وتدمير السلطة

حذَّر الدويري من أن إسرائيل لا تريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" كما لم تكن تريد (الرئيس الراحل ياسر عرفات) أبو عمار، ولا تريد أجهزة أمنية فلسطينية قوية.

وقال: "حصار أبو عمار كان بداية نهاية حقبته وأخشى أن يفعلوا نفس الأمر مع أبو مازن"، متهمًا إسرائيل بأنها من حاولت هدم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها الأمنية، حيث دمرت الأجهزة الأمنية وحاولت تدمير السلطة.