توعَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حركة "حماس" الفلسطينية، مطالبًا إياها بالالتزام بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة، قائلًا إن "الوقت ينفد".
وشدد مكتب نتنياهو، في بيانٍ، على أن "سلاح حماس سيتم نزعه والمسألة محسومة"، مؤكدًا أن الحركة تعرف أماكن وجود جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين قُتلوا في الحرب.
وتطالب إسرائيل حماس بالوفاء بالتزاماتها وتسليم جثث 28 محتجزًا، بينما قالت الحركة إنها سلمت 10 جثث، إلا أن إسرائيل أشارت إلى أن إحداها ليست جثة محتجز.
والحديث يدور عن 19 جثة إسرائيلية أخرى لدي الحركة في القطاع، إلا أن الحركة قالت إنها التزمت بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع المحتجزين الأحياء وما لديها من جثث يمكنها الوصول إليها.
وأضافت أن ما تبقى من جثث للمحتجزين تحتاج جهودًا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، مشيرة إلى أنها تبذل جهدًا كبيرًا من أجل إغلاق هذا الملف.
وينص البند الرابع من خطة ترامب على إعادة جميع المحتجزين، أحياءً وأمواتًا، في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني للاتفاقية.
لا يزال الخلاف بشأن إعادة جثث المحتجزين الذين كانت حماس تحتجزهم في غزة يهدد صمود الهدنة، خاصة أن هناك بنودًا رئيسية أخرى في الخطة لم تتم تسويتها بعد، منها نزع سلاح الحركة وحكم غزة في المستقبل.
ويأتي التهديد الإسرائيلي في ظل تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بوساطة مشتركة من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
وفي هذا السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش وأجهزة الأمن أوصوا بعدم العودة للقتال في قطاع غزة، وطالبوا باستخدام وسائل ضغط أخرى على حماس لتسليم ما تبقي من رفات للمحتجزين.
كما طلبت واشنطن من إسرائيل عدم خرق الاتفاق ومنح الوسطاء فرصة لحل أزمة جثامين المحتجزين.
وفي المقابل، تشير تقديرات الحكومة الإسرائيلية، بحسب القناة الـ12، إلى أن حماس ستسلم مزيدًا من جثامين المحتجزين خلال الأسبوع المقبل.
كانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين دخلت حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، وفقًا لخطة ترامب.
وأطلقت إسرائيل 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023.
ولا يزال يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، منهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبًا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا.
وتشير الإحصائيات إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة منذ 8 أكتوبر 2023، خلّفت 67 ألفًا و913 شهيدًا، و170 ألفًا و134 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيًا، منهم 157 طفلًا.