الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محطة مفصلية للسلام.. قمة شرم الشيخ في عيون الإعلام العالمي

  • مشاركة :
post-title
من شوارع شرم الشيخ قبيل انطلاق القمة

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

قبل ساعات من انطلاق قمة "شرم الشيخ للسلام" المقرر انعقادها، اليوم الاثنين، لاقت اهتمامًا واسعًا من الصحف ووسائل الإعلام الدولية، التي رأت فيها محطة مفصلية في مسار الحرب على غزة، وفرصة لإعادة تشكيل التوازنات الإقليمية.

من الولايات المتحدة الأمريكية، قالت شبكة "CNBC" إن المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين حظيت بإشادة واسعة باعتبارها "تطورًا إنسانيًا وجيوسياسيًا عظيمًا"، لكنها أشارت إلى أن تأثيرها الاقتصادي ما يزال محدودًا. 

وأضافت الشبكة الأمريكية أن ما تحقق "يُظهر أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على تحقيق نتائج كبرى إذا استخدمت نفوذها العالمي بالطريقة الصحيحة".

أما موقع "أكسيوس"، فأكد أن ترامب يشعر بحماس كبير لحضور المؤتمر الدولي في شرم الشيخ دعمًا لاتفاق السلام، معتبرًا أن تنوع الدول المشاركة يعكس وحدة العالم حول خطته. 

ورأى الموقع أن حماس باتت أكثر استعدادًا للتوصل إلى تسوية مع داعميها الإيرانيين الذين ضعف نفوذهم أخيرًا، مشيرًا إلى أن تراجع التوتر حول البرنامج النووي الإيراني سهّل توحيد المواقف العربية والإسلامية بشأن غزة.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن القمة التي سوف يترأسها الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب بمشاركة أكثر من 20 دولة، شهدت الاتفاق على إطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة، بما يسمح بعودة النازحين وتدفق المساعدات الإنسانية.

وحذرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، من هشاشة التفاهمات بين الطرفين، معتبرة أن انسحاب إسرائيل ونزع سلاح حماس يمثلان الخطر الأكبر على استقرار الاتفاق. 

وقالت الصحيفة: "قد نشهد سيناريو لا تشعر فيه إسرائيل بأن حماس نزعت سلاحها بالكامل، فتستأنف ضرباتها، أو العكس، وهو ما قد يعيد الصراع إلى نقطة الصفر".

أما هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فتبنت نبرة نقدية، إذ وصفت زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى مصر بأنها "فرصة لالتقاط الصور"، مشيرة إلى أن حكومة بلاده "لم تلعب أي دور فعلي في وقف إطلاق النار في غزة"، لكنها أكدت استمرار دعم لندن للعملية السلمية، بما في ذلك النظر في إدخال التمويل الخاص إلى غزة لتحفيز إعادة الإعمار.

فيما أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن القمة جاءت عقب اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، مؤكدة أن المفاوضات غير المباشرة التي استضافتها مصر خلال الأيام الماضية "مهّدت الطريق لمرحلة جديدة من الأمن الإقليمي"، وأشارت إلى أن قادة أكثر من 20 دولة "يجتمعون في شرم الشيخ في محاولة لبدء عهد جديد من السلام في الشرق الأوسط".

ومن الجانب الأقصى من العالم، رأت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية أن حضور ترامب للقمة يحمل رمزية سياسية قوية أكثر من كونه خطوة تفاوضية مباشرة، إذ يسعى الرئيس الأمريكي إلى "استعراض إنجازاته في وقف إطلاق النار وإظهار النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط". وأضافت الصحيفة أن واشنطن تحاول استعادة هيمنتها الإقليمية من خلال تسهيل الاتفاقيات، وأن القمة ستفتح الباب أمام مفاوضات المرحلة الثانية من خطة السلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن أي ترتيبات مستقبلية في غزة "يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن حل الدولتين يظل الإطار الأهم لتحقيق تعايش سلمي دائم.

أما في تركيا فكتبت TRT World أن قمة شرم الشيخ تمثل خطوة حاسمة لإنهاء الحرب وتعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وعدد كبير من قادة العالم، الذين ناقشوا سبل تحقيق الاستقرار الإقليمي وإعادة إعمار غزة.