الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إسرائيل تتأهب للإفراج عن المحتجزين.. "رعيم" يستقبل الأحياء ونعوش لتشييع القتلى

  • مشاركة :
post-title
سيارات الصليب الأحمر تنقل المحتجزين

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

يترقب العالم أجمع لحظة الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدي حركة حماس منذ 7 أكتوبر 2023، خاصة بعدما توصل طرفا الحرب إلى صيغة نهائية تفضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب، في أعقاب قمة عُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكمل منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش وفريقه استعداداتهم النهائية لاستقبال العشرين محتجزًا الأحياء الذين من المتوقع أن يطلق سراحهم صباح الغد الاثنين كجزء من إتمام المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس.

استعدادات لوجستية وطبية

أوضح "هيرش" أن قافلة الصليب الأحمر ستكون الجهة المنفذة لعملية النقل من مواقع داخل قطاع غزة إلى قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وستضم بين ثماني وعشر مركبات من نوعيات متعددة (سيارات جيب، وحافلة صغيرة، وسيارة إسعاف عند الحاجة)، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وقال: "هم تلقوا كل المساعدات التي طلبوها منا".

وفي إسرائيل، تم تهيئة مخيم رعيم في النقب لاستقبال العائدين، حيث سيخضع كل محتجز فور وصوله إلى فحص أولي لتقييم الحالة الصحية وتحديد الحاجة إلى إجراءات عاجلة. وسيحتفظ بكل محتجز في غرفة منفصلة أثناء إجراءات الاستقبال الأولية ثم يلتقي بأسرته في خصوصية تامة.

النقل الجوي

بعد الفحص المبدئي في مخيم رعيم، سيُنقل المحتجزون الأحياء بطائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى ثلاثة مستشفيات رئيسية وهي مستشفى شيبا تل هشومير (سيستقبل عشرة)، إيخيلوف تل أبيب (خمسة)، وبيلينسون بتاح تكفا (خمسة)، مع إمكانية الطوارئ لنقل حالات حرجة إلى سوروكا في بئر السبع أو برزيلاي في عسقلان.

وقال "هيرش" إن الخطة تتضمن إنشاء "مجمع آمن" مغلق مخصص لكل أسرة مع الفريق الطبي المرافق، حيث ستجرى فحوصات طبية متقدمة، وتقييم نفسي، وبرنامج تأهيلي يضم متخصصين صحيين ونفسيين واجتماعيين. كما ستطبق عليهم برامج التأهيل والدعم التي أقرتها التشريعات الوطنية الإسرائيلية، بما في ذلك نسب الإعاقة والمدفوعات والمساعدات الأخرى.

جمع الجثث وتحديد الهوية

بحسب الخطة، ستجمع قافلة الصليب الأحمر أيضًا نعوش القتلى من نقاط تسليم متفق عليها داخل غزة وتنقلها إلى قوات إسرائيل. وعند الاستقبال ستلف النعوش بالعلم الإسرائيلي، وتقام تحية عسكرية وحفل تذكاري قصير يشارك فيه حرس الشرف وحاخام عسكري، ثم تنقل الجثث إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي لإجراء فحوصات تحديد الهوية.

عقب التأكد طبيًا وقانونيًا، ستبلغ مديرية شؤون الأسرى والمفقودين العائلات ببيانات المتوفين وتقدم الدعم في ترتيبات التشييع إذا رغبوا بذلك.

قوة مهام متعددة الجنسيات

وأفاد "هيرش" بأن حماس أكملت إحصاء المحتجزين العشرين الأحياء، وأن ممثلي الحركة سيلتقون ليلًا بممثلي الصليب الأحمر لتلخيص آلية التسليم، إذ ينص الاتفاق على تسليم مجموعة إضافية من المحتجزين (28 شخصًا) على مراحل.

وفي معرض حديثه عن الذين لن يعادوا غدًا، ذكر هيرش تشكيل قوة مهام تضم إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا والصليب الأحمر للعمل فورًا على تحديد مواقع (وصفتها الخطة بأنها تتطلب أعمالًا ميدانية وهندسية) للوصول إلى رفات أو مخفيات محتملة داخل غزة وإخراجها.

كما أشار إلى أنه فرضت قيود صارمة على بعض المناطق في غزة "لن نسمح بأي أنشطة بنيوية أو إعادة إعمار" فيها حتى يتم استكمال عمليات البحث والتمشيط بما يضمن حماية الأدلة وعدم تبديل مواقع الدفن المحتملة.

أجانب بين المحتجزين

ذكر "هيرش" أن من بين الـ48 محتجزًا هناك أربعة مواطنين أجانب (اثنان من تايلاند، واحد من نيبال، وواحد من تنزانيا). كما لفت إلى أن الإفراج عن السجناء الأمنيين الإسرائيليين سيتم ربطًا بوجود جميع العشرين محتجزًا الأحياء لدى السلطات الإسرائيلية، وفور التحقق من وصولهم سيمنح الإذن لحافلات السجناء بالتحرك وفق شروط الاتفاق.

وفيما يتعلق بتسليم جثث الفلسطينيين، نقل "هيرش" تصريحًا مفاده أن تبادل الأجساد سيكون بموجب آلية محددة، قائلاً إن "سننقل 15 جثة لفلسطينيين إلى حماس مقابل كل جثة من مواطنينا المختطفين".