كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع عاجل لأعضاء حزب الليكود لاتخاذ قرار بشأن إجراء انتخابات مبكرة على زعامة الحزب.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر ومسؤولين في الليكود، بأن الهدف من وراء مساعي نتنياهو هو التمهيد لتبكير موعد الانتخابات العامة في إسرائيل، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أنَّ نتنياهو يسعى لاستغلال "القبول الشعبي" الذي حظيت به صفقة التهدئة ووقف إطلاق النار؛ لدفع العملية السياسية نحو انتخابات مبكرة.
ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أنَّ نتنياهو بحاجة أولًا إلى تأمين سلطته وقيادته داخل حزب الليكود قبل المضي قدمًا في أي خطوة نحو الانتخابات العامة.
تُدرس إمكانية دمج الانتخابات التمهيدية لقيادة الليكود مع انتخابات مؤتمر الحركة المقرر عقده في 24 نوفمبر، وهذه الخطوة – في حال تنفيذها – قد تمنح نتنياهو تفويضًا قياديًا جديدًا من الداخل، وتعزز الوحدة الداخلية، وتُحيّد مسبقًا أي محاولة لتحدي قيادته من داخل الحزب.
ويقدّر مسؤولون كبار في الليكود أنَّ الأمر يتعلق بإعداد الأرضية لتقديم موعد الانتخابات العامة، على خلفية تنفيذ صفقة الرهائن وتقديم الصفقة برمتها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبارها الخطوة الأولى نحو السلام الشامل في الشرق الأوسط.
وتقول مصادر في الليكود إنَّ مجرد التفكير في إجراء انتخابات سريعة على منصب رئيس الحركة هو إشارة مباشرة إلى نية نتنياهو تقديم موعد انتخابات الكنيست.
وبحسب المصادر، فإنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد تثبيت موقفه قبل أن يدخل النظام في دوامة سياسية، من أجل الاستفادة من الزيادة الطبيعية في دعم الليكود في أعقاب الاتفاق الذي يعيد جميع المختطفين إلى منازلهم.
وذكر مصدر رفيع المستوى في الليكود لصحيفة "معاريف": "يريد نتنياهو استغلال الزخم الشعبي المحيط بصفقة الرهائن، في ظلّ تأييد شعبي له في الوقت نفسه الذي يعاني فيه الائتلاف من اهتزازات داخلية. إذا قرر الذهاب إلى الانتخابات، فسيكون ذلك بعد أن يضمن سيطرته الداخلية على الحركة، حالمًا بفوز في الانتخابات التمهيدية التي ستُصمت جميع الأصوات الأخرى".