قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنّه فيما يتعلق بما دار اليوم في مدينة شرم الشيخ بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار فجر اليوم يمكن الإشارة إلى أن الفرق الفنية والوفود الأمنية واصلت مناقشاتها من أجل وضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق، من بين ذلك، الذي جرى مناقشته بشأن خرائط انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، واستكمال الاتفاق بشأن قوائم الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، وفق هذه الصفقة.
وأضاف سمير عمر، لـ"القاهرة الإخبارية": "إضافة إلى ذلك، ما طالبت به حركة حماس بأن تمنح بعض الوقت حتى تتمكن من استخراج جثامين من قضوا من الرهائن والمحتجزين في أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كذلك، توفير الظروف اللوجستية وتوفير الشروط اللازمة لكي تنجز حركة حماس المهمة المتعلقة بالإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين لديها".
وتابع: "على الجانب الآخر وبينما كان ذلك يحدث في شرم الشيخ، ورغم دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف النهار في التوقيت المحلي اليوم بقطاع غزة، سُجلت العديد من الخروقات والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وهذا ربما كان ما قد أشار البعض من مخاوف من ألا تلتزم إسرائيل بهذا الاتفاق".
وأشار الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،إلى أنّ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إنجاز تاريخي، غاية في الأهمية يهدف إلى وقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة والحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الممتد منذ عامين.
ونوه إلى أنّ الاتفاق يفتح الباب أمام غد أفضل لعالم يسوده العدل والسلام، مواصلًا أن الاتفاق يتضمن الإشارة إلى دخول المساعدات، ووفقًا لاتفاق المرحلة الأولى، هناك 400 شاحنة تدخل قطاع غزة يوميا.
وشدد "عمر" على أهمية أن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار وأن يبدأ التنفيذ الفوري لهذا الاتفاق ونفاذ المساعدات إلى أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح، أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 48 من الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين من بينهم 20 رهينة ومحتجز أحياء والباقي جثامين ورفاة، وهذا سيحدث وفقا للجدول الزمني يوم الاثنين بحد أقصى.
وقال رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إنّ الجدول الزمني لاتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن توافق الحكومة الإسرائيلية اليوم على هذا الاتفاق، وتنشر قوائم الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الإعلام الإسرائيلي، وتنشر كذلك خرائط الانتشار.
وأضاف: "53% من قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لحين استكمال خطوات تنفيذ هذا الاتفاق، وستفرج إسرائيل في المقابل عن 2000 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليس من بينهم المشاهير الأسرى مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات".
وحول وجود ضمانات تمنع تنصل إسرائيل من التزامها بوقف إطلاق النار، قال إن الضمانات التي طالبت بها حماس منطقية، ولكي يتم استكمال هذا الاتفاق وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا بد أن يلتزم الجميع بما ورد فيه.
وأوضح "عمر" أن الجميع هنا ملتزمون، والقلق الدائم يكون من الجانب الإسرائيلي الذي يخشى البعض أن يلتف على الاتفاق ويعرقل تنفيذه ويقف حجر عثرة أمام إتمام خطواته الأخيرة.
وأردف، أن الضامن هو الرئيس الأمريكي، وما قاله فور إعلان الاتفاق، والزخم الدولي والإقليمي الذي حصل عليه هذا الاتفاق من مصر، تركيا، قطر، الأردن، المملكة العربية السعودية، منظمة التعاون الإسلامي، الجامعة العربية، والعديد من دول أوروبا والعالم، مشددًا، على أن كل هؤلاء رحبوا بهذا الاتفاق.
وأكمل، أن الشرط الحاكم لالتزام بنيامين نتنياهو بهذا الأمر هو ضغط دونالد ترامب على الحكومة الإسرائيلية لكي تلتزم بتنفيذ بنود هذا الاتفاق، موضحًا، أن هذا الأمر في غاية الأهمية.
وأوضح، أن هذا الاتفاق يأتي لوقف إطلاق النار، ولكن بناء السلام كما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المبعوثين الأمريكيين ويتكوف وكوشنر في لقائه معهما وما ورد من الرئاسة المصرية أن ذلك يفتح الباب أمام غد أفضل يسوده العدل والسلام.
وشدد، على أن العدل والسلام من وجهة النظر المصرية هما حقوق الشعب الفلسطيني على أرض الرابع من يونيو 1967 في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو التصور المصري العربي العدل الذي يتفق مع القانون الدولي.