بدأت الجلسات المسائية الموسعة ضمن مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في مدينة شرم الشيخ، في اليوم الثالث من المحادثات التي تسعى لإنضاج اتفاق نهائي لوقف النار وفقًا للمقترح الأمريكي الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب.
وأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" من شرم الشيخ، كريم حاتم، بأن الأجواء السائدة في اللقاءات إيجابية بخصوص التوصل لاتفاق.
وانطلقت في مصر، أول أمس الاثنين، مشاوراتٌ غيرُ مباشرةٍ حول تنفيذ خطةِ ترامب لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، بحضور وفدين من إسرائيل وحركة حماس، للبحث في ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين، والبحث في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار مراسلنا إلى أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة خلال المحادثات الجارية.
وتوسعت دائرة الحوار في شرم الشيخ، حيث من المقرر أن تنضم حركة الجهاد إلى المشاورات.
وتركزت مطالب حماس خلال المفاوضات على الحصول على ضمانات أمنية واضحة تتعلق بعدم استئناف العدوان على غزة مرة أخرى في حال التوصل لاتفاق، بحسب مراسلنا.
وقال مراسلنا، إن المشاركين ناقشوا في هذه اللقاءات آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كأحد الملفات الرئيسية المطروحة للتفاوض.
وتتركّز اللقاءاتُ على وضع آلياتٍ وتفاصيلَ تطبيق المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية، التي تشمل ثلاثةَ محاورَ رئيسية: أولُها تحديدُ آلياتِ الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابلَ إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ثم بحثُ ترتيباتِ التهدئة وانسحابٌ تدريجيٌّ لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، ثم ضمانُ تدفّقِ المساعدات الإنسانية الكافية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
كانت حركةُ حماس أعلنت، مساءَ الجمعة الماضي، موافقتَها على الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين وتسليمَ إدارة القطاع لهيئةٍ فلسطينيةٍ من المستقلين، وهو ما لاقى ترحيبًا من ترامب، وفصائلِ المقاومة، وعدةِ أطرافٍ دوليةٍ وعربية.
وسابقًا، وضع الرئيسُ الأمريكي خطةً شاملةً تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتضمن 21 بندًا، وتشمل انسحابًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي على ثلاث مراحل، وإدارةَ قطاع غزة بموجب حكمٍ انتقاليٍّ مؤقتٍ من قِبل لجنةٍ فلسطينيةٍ تكنوقراطيةٍ غير سياسية.