شهدت العاصمة الصينية بكين مواجهة علنية وحادة بين أكاديمي صيني بارز وضابط عسكري إسرائيلي، خلال مشاركتهما في منتدى "شيانجشان" للحوار الأمني والدفاعي في بكين.
فقد وثقت مداخلة للبروفيسور يان شيويتانج، الخبير البارز في العلاقات الدولية من جامعة تسينجهوا، وهو يوجه انتقادات شديدة للملحق العسكري الإسرائيلي لدى الصين، المقدم إيلاد شوشان، متهمًا إسرائيل بالتسبب في مقتل أكثر من 70 ألف مدني في قطاع غزة.
وخاطب الأكاديمي الصيني الضابط الإسرائيلي قائلاً: "توجهوا إلى الأمم المتحدة، ووافقوا على حل الدولتين لإقامة دولة فلسطين. إذا لم تتوصلوا إلى اتفاق مع الفلسطينيين، فلن تهزموا الإرهاب أبدًا".
وأضاف أن إطلاق النار على النساء والأطفال يفقد إسرائيل أي شرعية على الساحة الدولية. وعندما رد العقيد شوشان بالقول إن إسرائيل "تحاول تجنب إيذاء المدنيين"، أجابه شيويتانج: "لا أحد يصدق الدعاية الإسرائيلية، باستثناء قلة من الإسرائيليين".
الأكاديمي شبه الموقف باستخدام لصوص في بنك للرهائن كدروع بشرية، متسائلًا: "هل ستطلق النار على العملاء والموظفين لتحرير الرهائن؟ بالطبع لا". وقد بدا الضابط الإسرائيلي محرجًا وعاجزًا عن مواجهة حجج البروفيسور، بحسب ما وثقه عشرات الصحفيين الصينيين الذين حضروا النقاش.
وعلى الصعيد السياسي، صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، على إعلان مشترك ببادرة فرنسية–سعودية يدعو إلى دعم حل الدولتين، وذلك بأغلبية 142 دولة مؤيدة مقابل 10 دول معارضة وامتناع 12 دولة عن التصويت. ويأتي هذا الموقف الدولي في إطار "إعلان نيويورك"، الذي أُقر خلال مؤتمر عقد في يوليو الماضي، ويهدف إلى وضع مسار "لا رجعة فيه" نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.