قالت المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها إيلانا جريتزويسكي، شريكة المحتجز الحالي ماتان زانجاوكر، صباح اليوم الخميس، إنها "ترتجف من الخوف وغير قادرة على العمل" في ضوء توسع عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت جريتزويسكي في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "من الصعب بالنسبة لي أن يكون رئيس الوزراء هو من أصدر الأوامر بقصف المحتجزين. أعلم ما يمر به المحتجزون في غزة، فمع كل طائرة تمر، يجب الاحتماء. اضطررتُ أنا أيضًا إلى الاحتماء والاختباء حتى لا تصيبني شظايا المباني".
وأضافت: "أصدر رئيس الوزراء أمرًا قد يؤدي إلى مقتل المحتجزين والجنود على حد سواء".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن جريتزويسكي أنها لا تتلقى أي تحديثات من جال هيرش، منسق شؤون المحتجزين والمفقودين في إسرائيل، ولا من مدير وحدة أسرى الحرب والمفقودين في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت: "لا نعلم ما يحدث مع أحبائنا، سواء كان المسؤولون الحكوميون يتحدثون عن صفقة أم لا"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "أوضح أن الحرب أهم بالنسبة له من عودة المحتجزين، وأنه يخشى بن غفير وسموتريتش".
كما دعت جريتزويسكي الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام إلى عائلات الأسرى في تظاهرتهم في القدس المحتلة: "إذا رآنا رئيس الوزراء جميعًا في الخارج، نطالب بالحرية والفرح، فإننا نستطيع أن ننجح في التوصل إلى صفقة المحتجزين وإنهاء الحرب".
وتصاعدت احتجاجات عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع، وشكت من أنه يرفض لقاءها وسماع مطالبها بحجة الضغط في جدول مواعيده، وعدم وجود وقت ملائم.
ويُعتقد أن نحو 20 محتجزًا في غزة لا يزالون على قيد الحياة، إلى جانب جثث آخرين قُتلوا خلال الحرب، بعد احتجاز 251 في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، أُفرج عن غالبيتهم في صفقات تبادل، فيما استعاد جيش الاحتلال جثث بعضهم بالصدفة.
نصب تذكاري
أمس الأربعاء، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير قطاع غزة بالكامل ما لم تستجب حركة حماس لشروط إسرائيل بالإفراج عن المحتجزين ونزع سلاحها.
وقال كاتس في منشور على حسابه بمنصة "إكس"، إن جيش الاحتلال دمر 25 برجًا في غزة منذ بدء المناورة البرية، وذلك ضمن جهود "إزالة أي تهديد قنص للقوات".
وشدد كاتس على أنه "إذا لم تفرج حماس عن المحتجزين وتتجرد من سلاحها، فإن غزة ستُدمر وتتحول إلى نصب تذكاري".
تأتي هذه التهديدات بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري في قطاع غزة، مركزًا هجماته المكثفة على مدينة غزة بهدف احتلالها بالكامل، في إطار خطة إسرائيلية واسعة تحت مسمى "عربات جدعون 2"، أقرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بادعاء القضاء على آخر معاقل حركة حماس في المدينة.