الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العرض العسكري التاريخي.. دبلوماسي صيني: لا عودة لقانون الغاب

  • مشاركة :
post-title
الجيش الصيني

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

تتهيأ ساحة ميدان "تيان آن مين" وسط العاصمة الصينية بكين لاستقبال أكبر عرض عسكري في تاريخ البلاد الحديث، وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين للحرب العالمية الثانية، بمشاركة قادة وزعماء دوليين، ما يضفي زخمًا كبيرًا لهذا الحدث.

وفي السياق، قال المتحدث الرسمي باسم سفارة الصين في مصر، دو شياو جونج، في حديث خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد اليابان وانتصار الحرب العالمية ضد "الفاشية". 

ومن المقرر أن تعقد الصين، غدًا الأربعاء، فعالية تذكارية مهيبة تحت شعار: "استذكار التاريخ، تكريم الشهداء، صون السلام، واستشراف المستقبل".

أبرز الحضور

وأكد "شياو جونج" أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيلقي خطابًا مهمًا خلال العرض العسكري، في حضور أكثر من 20 من رؤساء الدول والحكومات الأجانب، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات السياسية السابقة وكبار المسؤولين والدبلوماسيين المعتمدين لدى الصين ورؤساء منظمات دولية والشخصيات الصديقة.

وأوضح أن هذا الحدث يجسد الرغبة والعزم المشترك على صون الذاكرة التاريخية والدفاع عن السلام والعدالة.

وفي حديثه لموقع "القاهرة الإخبارية"، قال الناطق باسم السفارة إن المبعوث الخاص للرئيس المصري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة الفريق كامل الوزير، سيشارك في العرض العسكري.

القضاء على الفاشية

وأشار إلى أن حرب الشعب الصيني ضد العدوان الياباني تكتسب أهمية كبيرة منذ بدايتها لإنقاذ الحضارة البشرية وصون السلام العالمي، فقبل ثمانين عامًا، صمدت الصين في جبهة القتال الشرقية في الحرب العالمية ضد الفاشية بتضحيات جسيمة، مما شكل مساندة ودعمًا لعمليات دول الحلفاء، وقدم مساهمة تاريخية كبيرة من أجل انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية.

وأضاف دو شياو جونج أن الحزب الشيوعي الصيني، خلال هذه العملية قام بربط قضية التحرر الوطني الصينية بالقضية العادلة للبشرية جمعاء، وسعى إلى إقامة جبهة متحدة دولية بين الشعوب والطبقة العاملة في كافة الدول ضد الفاشية، ونجح في النهاية في تشييد صرح نصر لضمير الإنسان والعدالة الدولية.

استعادة تايوان

والجدير بالإشارة أن هذا العام يصادف أيضًا الذكرى الثمانين لاستعادة تايوان.

وفي السياق، أوضح المتحدث الرسمي باسم السفارة الصينية أن عودة تايوان إلى الصين تعد من ثمار الحرب العالمية الثانية وجزءًا مهمًا للنظام الدولي ما بعد الحرب.

وتابع: "إعلانا القاهرة وبوتسدام وغيرهما من الوثائق ذات القوة القانونية الدولية أكدا سيادة الصين على تايوان، فلا يمكن التشكيك في تبعية تايوان للصين باعتبار ذلك حقيقة تاريخية وقانونية".

حمال عبد الناصر وتشو آن لاي
صفحة جديدة

وقال "شياو جونج" لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن الانتصار في الحرب العالمية الثانية في عام 1945 لا يرمز إلى انتهاء الحرب فحسب، بل يعكس تقدمًا هائلًا للبشرية نحو بناء قواعد العلاقات الدولية بشكل حضاري، حيث تأسست الأمم المتحدة، وفُتحت صفحة جديدة للحوكمة العالمية.

وأضاف أنه بعد ثمانين عامًا، لم يتغير تيار العصر المتمثل في السلام والتنمية والتعاون والكسب المشترك، غير أن عقلية الحرب الباردة والهيمنة والحمائية لا تزال قائمة، مع تزايد التهديدات والتحديات الجديدة، مؤكدًا أنه لا عودة لقانون الغاب مرة أخرى.

وفي هذا الصدد، طرح "دو شياو جونج" عددًا من التساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى العودة لعالم يسوده قانون الغاب، حيث القوة هي الحق، أم سيتم التمسك بالتعددية الحقيقية.

وواصل: "لقد قدم لنا التاريخ الجواب الأمثل.. كلما كانت الأوقات عصيبة، زاد تمسكنا بالتعايش السلمي، وإيماننا بالتعاون والكسب المشترك، وجهودنا في مواكبة تيار التاريخ والدفع بإصلاح نظام الحوكمة العالمية وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. ها هو احترام للتاريخ، وكذلك وعد للمستقبل".

دور مصر المحوري

وأكد المتحدث الرسمي باسم السفارة الصينية، دو شياو جونج، أن مصر، كدولة محورية في ساحة المعركة في شمال إفريقيا، قدمت مساهمة هائلة في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية وصون السلام العالمي، موضحًا أن الصين تحرص على العمل مع مصر، وغيرها من الدول المحبة للسلام وشعوبها، على تحمل المسؤوليات الكبرى، والسير في الطريق المستقيم، وتكريس الرؤية الصحيحة لتاريخ الحرب العالمية الثانية، والحفاظ على ثمار الحرب، وبناء عالم متعدد الأقطاب أكثر تمثيلًا وعدالة وديمقراطية.