أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تفعيل ثلاث دول أوروبية لآلية الزناد ضد إيران تم بناءً على "رغبة إسرائيل وأمريكا"، معتبرًا ذلك استمرارًا لسياسة الضغط غير القانوني.
وذكر أن أوروبا تحولت من لعب دور الوساطة مع واشنطن إلى الضغط على طهران والتهديد بفرض عقوبات جائرة، لافتًا إلى أن هذه الدول فقدت أهليتها القانونية لاتهام إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد بقائي على أن الترويكا الأوروبية لا تمتلك صلاحية قانونية لتفعيل آلية العقوبات، مشيرًا إلى أن الدعوات الأمريكية الأوروبية للدبلوماسية تهدف إلى فرض مطالب أحادية.
وفي الشأن النووي، أوضح بقائي أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما زال غير محدد، وأنه لا توجد حاليًا أي عمليات تفتيش نشطة في إيران، مؤكدًا استمرار الاتصالات رغم التوتر.
كما حمّل المتحدث أمريكا مسؤولية استمرار المجازر في غزة، وهاجم صمت المجتمع الدولي، مطالبًا الدول الأوروبية بموقف مستقل بعيدًا عن الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أشار بقائي إلى أهمية تنسيق إيران مع روسيا والصين داخل مجلس الأمن، خاصة حول تمديد القرار 2231، مؤكدًا التزام طهران بتعزيز علاقاتها مع الصين وتكتلات مثل شنجهاي والبريكس.
واختتم بقائي تصريحاته بالتأكيد على أن إيران لا ترى أي حسن نية من الجانب الأمريكي في ملف المفاوضات، وأن طهران ستتخذ خطواتها بالتنسيق مع البرلمان والجهات المختصة.