انهارت شركة "فلاي بي" البريطانية المتعثرة، التي تعمل في مجال الطيران الإقليمي، للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، اليوم السبت، مما وضع الوظائف على المحك وترك الركاب عالقين، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".
وبدأ إفلاس شركة الطيران في مارس 2020، وعلى أثره ألغت 2400 وظيفة بعد أن أدت القيود التي تم فرضها نتيجة فيروس كورونا إلى القضاء على صناعة السفر.
ثم أعيد إطلاق الشركة في أبريل من العام الماضي، قبل أقل من 12 شهرًا، بخطة لتشغيل ما يصل إلى 530 رحلة أسبوعيًا عبر 23 مسارًا، منها بلفاست وبرمنجهام ولندن هيثرو.
وقالت شركة الطيران المتوقفة عن العمل في بيان إنها استدعت محاسبي الإفلاس مرة أخرى، وحذّرت الركاب من السفر إلى المطارات، إذ تم إلغاء جميع الرحلات الجوية، ومنها رحلات خطوطها الدولية من سويسرا وهولندا.
وقالت هيئة الطيران المدني البريطانية إنه ينبغي على الركاب "اتخاذ ترتيبات السفر البديلة بأنفسهم عبر شركات الطيران الأخرى أو السكك الحديدية أو شركات تشغيل الحافلات"، ما يضع العملاء أمام خيار القيام برحلات طويلة ومكلفة محتملة للعودة إلى الديار.
وقال بول سميث، مدير المستهلكين في هيئة الطيران المدني، إنه "من المحزن دائمًا أن نرى شركة طيران تتعثر ونعلم أن قرار فلاي بي بوقف العمل سيكون محزنًا لجميع موظفيها وعملائها".
وقالت الحكومة البريطانية إن أولوياتها العاجلة ستكون دعم أي شخص يحاول العودة إلى الديار، وأولئك الذين فقدوا وظائفهم.
مضيفة: "لا تزال هذه بيئة مليئة بالتحديات لشركات الطيران، القديمة والجديدة، بينما تتعافى من الجائحة، ونحن ندرك تأثير ذلك على ركاب فلاي بي وموظفيها".
وتابعت "تقدم هيئة الطيران المدني المشورة للركاب لمساعدتهم على القيام برحلاتهم بأكبر قدر ممكن من السلاسة وبتكلفة معقولة، خاصة أن معظم وجهات فلاي بي كانت داخل المملكة المتحدة، لذلك كانت هناك وسائل نقل بديلة متاحة".
كانت شركة "تايم أوبكو"، المرتبطة بصندوق التحوط الأمريكي "سايروس كابيتال"، اشترت أعمال فلاي بي وأصولها في أبريل 2021.