الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مؤلف "الحارس": الفيلم يضاهي الأعمال العالمية.. وشخصية هاني سلامة تحمل عمقا نفسيا

  • مشاركة :
post-title
هاني سلامة

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

كتبت العمل منذ 5 سنوات.. وجريمة غامضة محور الأحداث

في زمن باتت فيه الحقيقة تُعاد صياغتها على منصات افتراضية، وأصبحت الجرائم جزءًا من "الترند"، استهوت قصة فيلم "الحارس" هاني سلامة للعودة إلى شاشة السينما بعد ما يقرب من عقد ونصف من الزمن، إذ يواصل فك ألغاز العمل الذي يتكئ على حبكة درامية مشوقة، تبدأ بحادث غامض وتتشابك خيوطها مع العالم الرقمي، لتفتح أبوابًا واسعة للنقاش حول التأثير الخطير لمواقع التواصل الاجتماعي على حياة الأفراد والمجتمع.

جريمة تُوثّقها مواقع التواصل 

كشف السيناريست عمر عبدالحليم، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فيلم "الحارس" يتناول قضية معاصرة شديدة الأهمية، تتمحور حول الوجه المظلم للسوشيال ميديا، إذ تبدأ الأحداث بجريمة غامضة تُوثقها شبكات التواصل، لتتحول إلى نقطة انطلاق لسرد درامي يتغلغل في القضايا التكنولوجية والاجتماعية الراهنة.

السيناريست عمر عبدالحليم

وقال عبدالحليم، الذي سبق أن قدم فيلم "السرب"، إن فكرة الفيلم الجديد "الحارس" بدأ التفكير فيها منذ عام 2018، ومرت بمراحل تطوير متعددة على مدى خمس سنوات، حتى استقرت على النسخة الحالية، التي تحمل معالجة درامية شديدة الواقعية. 

وأضاف: "العمل أحداثه مستوحاة من قصص حقيقية، لكنها لا تحاكي واقعة بعينها، بل تُمثل مرآة لما نعيشه اليوم من ضغوط وانتهاكات وسلوكيات متناقضة خلّفتها مواقع التواصل".

مواقع التصوير

وعن مواقع التصوير، أوضح عبدالحليم أن جزءًا كبيرًا من أحداث الفيلم يدور في لبنان، وهو ما تطلب التصوير هناك للاستفادة من الطبيعة الدرامية المناسبة والمواقع البصرية المميزة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تصوير أكثر من 60% من مشاهد الفيلم في لبنان، بينما تم تنفيذ ديكورات خاصة في مدينة الإنتاج الإعلامي بمصر لمحاكاة عدد من المواقع اللبنانية.

وأشار إلى أن نحو 10% من التصوير المتبقي سيتم خارج مصر، ضمن خطة إنتاج دقيقة تتضمن ترتيب جداول التصوير مع عدد من النجوم المعروفين، مثل اللبناني باسم مغنية، السورية مرام علي، والمصري محمود ياسين جونيور، تمهيدًا لانطلاق مرحلة المونتاج وعرض الفيلم.

الفنان هاني سلامة
عودة مختلفة

ويعود الفنان هاني سلامة إلى السينما، من خلال هذا الفيلم بعد فترة غياب، ليجسد شخصية محورية تتعاون مع جهات التحقيق لكشف خيوط حادث غامض. 

وقال مؤلف العمل عن سلامة: "هو صديق قديم وفنان موهوب، وما إن قرأ السيناريو حتى أبدى حماسًا شديدًا، وأعجب بالفكرة والسرد، وبدأنا سويًا في إجراءات تنفيذ المشروع".

وأكد أن سلامة يقدم شخصية جديدة تحمل عمقًا نفسيًا ومهنيًا، ضمن سرد درامي مشوّق يضاهي في مستواه الأعمال العالمية، من حيث البناء والتقنية والرسالة التي يطرحها، مضيفًا أن العمل يتضمن أبعادًا متعددة، تتناول قضايا اجتماعية وتكنولوجية معاصرة، وتسلط الضوء على مخاطر الاستخدام الخاطئ للسوشيال ميديا، خاصة في ما يتعلق بخصوصية الأفراد، وتضليل الرأي العام، وتحويل الجريمة إلى مادة للترفيه.