استُشهد 6 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 آخرين، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منتظري المساعدات الغذائية، شمال غرب مدينة غزة.
كانت قوات الاحتلال ارتكبت في وقت سابق من اليوم مجزرتين بحق منتظري المساعدات الغذائية في مدينتي خان يونس ورفح، جنوب قطاع غزة، أسفرتا عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيًا، وإصابة نحو 200 آخرين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال جميع المعابر في 2 مارس الماضي، مانعًا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعّد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في القطاع.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح الفلسطينية أو وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
وبلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 27 مايو 2005 أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين، وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميًا إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55,493 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 129,320 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.