الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فوردو ونطنز في أمان.. وكالة الطاقة الذرية تنسف المزاعم الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
منشأة فوردو النووية في إيران

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في ظل تصعيد عسكري يهز الشرق الأوسط، وعلى الرغم مما يتكبده اقتصادها من نزيف يومي يُقارب المليار دولار، تُعلن إسرائيل عن تحول استراتيجي جديد في معركتها مع طهران بتوجيه ضربات دقيقة إلى قلب البرنامج النووي الإيراني، لكن دون أن تمس المواقع الأشد تحصينًا.

لا ضرر في فوردو ونطنز

في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن منشأتي نطنز وفوردو النوويتين لم تتعرضا لأي أضرار جديدة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت، الجمعة الماضي، ضد طهران.

وأكد جروسي أن منشأة فوردو، المعروفة بأنها "الأكثر تحصينًا في إيران"، وكذلك مفاعل الماء الثقيل في خُندب (الذي لا يزال قيد الإنشاء)، لم تُصبهما أي ضربات جوية، نافيًا تقارير إسرائيلية سابقة تحدثت عن استهداف منشآت الوقود في فوردو، كما شدّد على أن منشأة بوشهر النووية لم تُهاجم، وفقًا لتقييم نُشر في صحيفة "نيويورك تايمز" استنادًا إلى بيان رسمي للوكالة.

ضربة تُربك حسابات إيران النووية

لكن الصورة كانت مختلفة في أصفهان، حيث كشف جروسي عن تضرر أربع منشآت حيوية، هي: المختبر الكيميائي المركزي، ومنشأة تحويل اليورانيوم، ومحطة إنتاج الوقود لمفاعل طهران، ومنشأة معالجة رابع فلوريد اليورانيوم (UF4) وتحويله إلى معدن اليورانيوم.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المنشآت تلعب دورًا محوريًا في سلسلة إنتاج الأسلحة النووية الإيرانية، ما يجعل ضربها بمثابة ضربة استراتيجية حاسمة.

حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الضربة الافتتاحية على أصفهان نجحت في تعطيل قدرة إيران على تحويل غاز اليورانيوم إلى الحالة الصلبة اللازمة لتجميع النوى الانشطارية، وبالتالي تم إجهاض إمكانية تحولها إلى قوة نووية في غضون أشهر.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم أحدث ما وصفه بـ"الاختناق الصناعي" في خطوط الإنتاج النووية الإيرانية، وأوقف بشكل فعلي استخدام اليورانيوم المخصب عالي النقاء الذي راكمته طهران.

ولا تزال الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشطة ميدانيًا داخل الأراضي الإيرانية، وأن عمليات التفتيش ستُستأنف حال تحسّن الظروف الأمنية، وفقًا لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).

الانسحاب من "معاهدة حظر الانتشار"

ردًا على الهجمات، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن البرلمان الإيراني بدأ دراسة مشروع قانون للانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، رغم تأكيده أن طهران لا تزال "تعارض استخدام أسلحة الدمار الشامل".

وهو ما يُنظر إليه كتصعيد دبلوماسي خطير، قد يُقابل بعقوبات دولية جديدة، أو حتى بشرعنة الهجمات الاستباقية التي قد تشنّها إسرائيل أو أطراف غربية أخرى على منشآت نووية إيرانية.