الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فخ للجوعى في غزة.. مجزرة "المساعدات" تفضح إسرائيل وأمريكا

  • مشاركة :
post-title
مجزرة المساعدات غرب رفح

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أُثارت المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الفلسطينيين قرب موقع مساعدات أمريكية غرب رفح الفلسطينية، غضب المؤسسات الحكومية التي أدانت استمرار آلية توزيع المساعدات في القطاع بخطة إسرائيلية أمريكية، واصفة إياها بمصيدة لإعدام سكان القطاع.

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجوعى الذين احتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى بـ"المساعدات الإنسانية"، التي تشرف عليها شركة أمريكية إسرائيلية، بتأمين من جيش الاحتلال ضمن ما يُعرف بـ"المناطق العازلة" في مدينة رفح الفلسطينية.

مؤسسة للإبادة الجماعية

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مقره جنيف- وغير حكومي)، اليوم الأحد، إن "إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة يؤكد استخدامها لها "أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.

وعقّب المرصد الأورومتوسطي بأن "فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال النار فجر اليوم على آلاف الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات".

وأضاف: "جميع الوقائع الميدانية تؤكد المخاوف السابقة من تحول ألية إسرائيل لتوزيع المساعدات المفتقرة لأدنى المعايير الإنسانية إلى مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيًا".

مجزرة بحق الجوعى

وفق البيان، وجّهت إسرائيل، الفلسطينيين نحو طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفتهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المدنيين الذين يسعون للحصول على الطعام.

وأطلق مسلحو الشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.

وأكد المرصد في بيانه أنه "لا ينبغي التعامل مع هذه الجرائم بصفتها مشكلات إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة جيش الاحتلال على ملف المساعدات الإنسانية".

ارتفاع عدد الشهداء

من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي بتحويل مواقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي. وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرًا.

وقال المكتب إن عدد الشهداء في هذه المواقع ارتفع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 مصابًا خلال أقل من أسبوع، وحمّل إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر المستمرة في مواقع توزيع المساعدات التي تُنفذ تحت غطاء إنساني كاذب.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر بما فيها جرائم القتل في مواقع توزيع المساعدات ومحاسبة المسؤولين أمام المحاكم الدولية، ورفض كل أشكال المناطق العازلة أو الممرات الإنسانية بإشراف الاحتلال أو بتمويل أمريكي باعتبارها فخًا للمدنيين الجوعى لا وسيلة للنجاة.

وفقُا لوزارة الصحة في غزة، استقبلت المستشفيات الإصابات بأقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ بحاجة عاجلة لوحدات الدم في ظل نقص شديد في التبرع، لافتة إلى وجود نقص شديد في مستهلكات الجراحة والعمليات والعناية المركزة التي وصلت إلى أسوأ حالاتها.

دعوى للتحقيق

من جهتها، حملت حركة حمـاس الاحتـلال والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجـازر المرتكبة في مواقع تنفيذ آلية توزيع المساعدات بغزة.

وطالبت حماس مجلس الأمن باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تجبر الاحتلال على وقف آلية توزيع المساعدات وفتح معابر قطاع غزة فورًا.

ودعت حماس الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة والدخول إلى قطاع غزة للتحقيق في جـرائم الاحتـلال الممنهجة ضد المدنيين.

بتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.