الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بريطانيا تحقق في تورط روسي محتمل بحرائق ممتلكات ستارمر

  • مشاركة :
post-title
فرق الطب الشرعي التابعة للشرطة تحقق في الحريق الذي اندلع في منزل ستارمر المستأجر في لندن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يجري مسؤولون أمنيون بريطانيون تحقيقات بشأن ما إذا كانت روسيا متورطة في ثلاث هجمات حرق متعمد على عقارات وممتلكات مرتبطة برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بحسب ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين كبار في الحكومة البريطانية.

ووقعت الهجمات على منزل عائلة رئيس الوزراء البريطاني في "كينتيش تاون" الواقعة شمال العاصمة لندن، إلى جانب سيارة، وعقار سكني كان يملكه رئيس الوزراء سابقًا، في وقت سابق من هذا الشهر.

وتم تأجير منزل عائلة ستارمر في "كينتيش تاون" منذ انتقاله إلى داونينج ستريت بعد فوزه بالسلطة في يوليو الماضي.

ووُجِّهت اتهامات بالفعل لرجلين أوكرانيين ومواطن روماني بالتآمر لارتكاب حريق متعمد بقصد تعريض حياة الآخرين للخطر، فيما يتعلق بالحرائق. وأفادت الشرطة البريطانية بأن الثلاثة تآمروا مع "مجهولين آخرين".

حتى الآن، لا يبدو أن أيًا من المشتبه بهم الذين وُجهت إليهم التهم أظهر أي تقارب أيديولوجي مع روسيا.

ويحتجز الرجال الثلاثة حاليًا في السجن، ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة في السادس من يونيو المقبل، وهم الأوكرانيان رومان لافرينوفيتش وبيترو بوتشينوك والروماني ستانيسلاف كاربيوك.

إشعال النار في سيارة أمام ممتلكات ستارمر
مؤامرة مزعومة

تنقل "فايننشال تايمز" عن مسؤولين كبار في الحكومة البريطانية بأن هناك تحقيقًا جاريًا للتأكد من احتمال أن تكون "جهات روسية" قد جندت الثلاثة المتهمين بإشعال الحرائق، وأضافوا أن مناقشات جارية حول أفضل السُبل للرد في هذه الحالة.

وكانت المدعية العامة سارة برزيبيلسكا قد صرحت أمام المحكمة بأن المؤامرة المزعومة "غير مفهومة" حاليًا، وتحتفظ شرطة مكافحة الإرهاب التي تقود التحقيق بعقلية منفتحة بشأن دوافعها، بينما قال ستارمر إن الحرائق كانت "هجومًا علينا جميعًا، وعلى الديمقراطية، والقيم التي ندافع عنها".

ووفق تقارير غربية، صعدت روسيا حملة "تخريب وعنف" مزعومة في مختلف أنحاء أوروبا على مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، وضغط الدول الغربية على الاقتصاد الروسي بالعقوبات، خاصة المملكة المتحدة، التي كانت واحدة من أقوى الداعمين لأوكرانيا في ظل الإدارات المحافظة والعمالية المتعاقبة.

ويشير التقرير إلى أنه "حتى لو خلص المسؤولون البريطانيون إلى أن التخطيط لهجمات الحرق العمد نشأ في روسيا، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها صدرت أوامر بها من الكرملين أو أن المشتبه بهم كانوا على علم بأي تورط روسي".

وبينما تتولى قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة التحقيق، وُجهت للمشتبه بهم الثلاثة تهم جنائية، لا تتعلق بالأمن القومي.

وحذّر مسؤول حكومي من أن العديد من الروايات المختلفة للأحداث لا تزال قيد التحقيق، ولم يتم استبعاد أي شيء في هذه المرحلة.

هجمات روسية

في الأشهر الأخيرة، قالت استخبارات غربية إنها كشفت عن مؤامرات روسية لقصف طائرات، وحرق مبانٍ عامة، وقطع روابط النقل، واغتيال شخصيات بارزة تدعم أوكرانيا في دفاعها ضد العمليات العسكرية الروسية.

وفي أكتوبر الماضي، حذّر ريتشارد مور، رئيس جهاز الاستخبارات السرية البريطاني (MI6)، من أن وكالات الاستخبارات الروسية "أصبحت وحشية بعض الشيء".

كما زعمت وكالة الأمن الداخلي الإستونية أن عملاء المخابرات الروسية استأجروا عملاء لتحطيم نوافذ سيارة وزير الداخلية في البلاد في فبراير الماضي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول استخباراتي مزاعمه أن نية روسيا هي إثارة الفوضى وإثارة العناوين الرئيسية وتعطيل وكالات الأمن الأوروبية، بدلاً من التسبب في أضرار جسيمة للأفراد.

وأضاف المسؤول أن هجمات الحرق العمد "كانت متهورة بشكل مثير للقلق؛ لأنها قد تشير إلى أن الجهات الروسية، إذا ثبت تورطها، كانت تخاطر بخروج الأحداث عن السيطرة".