قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة "أمر مروع وتصعيد مرفوض نندد به".
وشدّد "لوموان" في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تحترم الحكومة الإسرائيلية التزاماتها بموجب القانون الدولي، وتوقف العمليات، وتسمح بإدخال المساعدات إلى غزة، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "متدهور ووصل إلى مستوى غير مسبوق".
كانت فرنسا، ندّدت بشدة، في وقت سابق، بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبة إسرائيل الالتزام بالقانون الإنساني والسماح بدخول المساعدات، ومؤكدة أن جميع الخيارات، بما في ذلك العقوبات، مطروحة لزيادة الضغط على تل أبيب.
خيارات العقوبات الأوروبية
وأشار "لوموان" إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى "بذل مزيد من الضغوط على إسرائيل"، مؤكدًا أن النقاشات حول هذه الخيارات، بما في ذلك زيادة العقوبات على إسرائيل، لا تزال جارية على المستوى الأوروبي.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي فرض بالفعل عقوبات على بعض الأفراد الإسرائيليين، خاصة المستوطنين الذين مارسوا أعمال عنف في الضفة الغربية.
وأوضح "لوموان" أن القرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الثلاثاء الماضي تتضمن مراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاق وصفه بأنه "مهم جدًا" لأنه يعنى بمسائل اقتصادية وسياسية، مذكّرًا بأن السوق الأوروبية هي السوق الأولى لإسرائيل.
وعن الحل السياسي، شدّد المتحدث الفرنسي على ضرورة وجود "خطة سياسية للخروج من الحرب، لأنه لا نرى أنه يمكن أن يكون هناك حل أمني"، وأن "يتماشى الحل السياسي مع الحل الذي اقترحته الدول العربية ويستند إلى حل الدولتين".
مؤتمر في نيويورك
وكشف أن بلاده تعمل مع السعودية لعقد مؤتمر في يونيو المقبل بنيويورك بهدف "وضع مسار نحو حل الدولتين"، ليكون "منصة مهمة تسمح بالدفع قدمًا لتنفيذ الخطة التي وضعتها الدول العربية وتنفيذ حل الدولتين".
ولخص "لوموان" دوافع المواقف الأوروبية القوية الأخيرة في أمرين: التصعيد في العمليات العسكرية بغزة، حيث تم إرسال 5 أفواج إضافية من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى هناك، والمعاناة الإنسانية "المروعة وغير المحتملة" التي يعيشها سكان غزة.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية مطالبة باحترام القانون الدولي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ووقف العمليات البرية، والعودة إلى مسار يسمح بالوصول إلى وقف إطلاق النار وعودة المساعدات.