اتفق وزراء الخارجية العرب، على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في الجزائر، في الاجتماعات التحضيرية، التي استضافتها الجزائر على مدار يومين، واختتمت الأحد، تمهيدًا للقمة الـ31، التي تعقد يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل، من أجل العمل على نجاح موعد الجزائر للم الشمل، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.
وانتهى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، بمناقشة مشروع جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، ثُم مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي، ومشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي و الاجتماعي، بعد مشاورات عميقة وثرية، مكنتهم من التواصل إلى نتائج توافقية تعزز العمل العربي المشترك.
نتائج توافقية تسهل عمل القادة
وفي السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، أن الاجتماع توصل إلى نتائج توافقية، وصفها بأنها "قد تسهل عمل القادة في القمة"، وأكد المشاركون على ضرورة أن تمثل قمة نوفمبر "تحركًا استثنائيًا" لتوحيد المواقف العربية، من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي، وأبدوا حرصهم على نجاح هذا الموعد لتحقيق نتائج قيمة تخدم صالح الشعوب العربية.
وتضمنت المراحل التحضيرية للقمة العربية، اعتماد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على المستوى الوزاري، في ختام اجتماعه الجمعة الماضي، 24 بندًا، شملت عدة توصيات حول ملفات اقتصادية و اجتماعية، على رأسها ملف الأمن الغذائي العربي، وتفعيل المنطقة الحرة، وتسريع إنشاء الاتحاد الجمركي العربي.
وأكدت الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، هيفاء أبو غزالة، أن البنود التي سترفع إلى القمة "تمس حياة الإنسان العربي"، لاسيما في ظل الظرف الراهن مع آثار جائحة كورونا، و انعكاسات الأزمات الجيو-استراتيجية، واتفق المشاركون أيضًا على عدة بنود ذات طابع اجتماعي، على غرار مهنة العمل الاجتماعي وترقية عمل المرأة، إضافة إلى بنود تتعلق بمواجهة التحديات الصحية والإنسانية، التي تمر بها بعض الدول العربية كاليمن وفلسطين.