كشف استطلاع رأي جديد أن غالبية الأمريكيين يدعمون أوكرانيا ويتعاطفون معها، ويعتقدون أن ترامب يتعاطف مع روسيا في حربها ضد كييف، بحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
ويحاول ترامب عقد صفقة، عبر وقف الحرب في أوكرانيا مقابل حصول الولايات المتحدة على المعادن النادرة، وإقامة علاقات وثيقة مع روسيا، وهو ما تسبب في الخلاف الشهير بين ترامب و زيلينسكي في البيت الأبيض.
ترامب وروسيا
وأظهر استطلاع للرأي أجرته الشبكة أن 2% من الناخبين الأمريكيين فقط أبدوا تعاطفهم مع روسيا، بينما يدعم 61 % أوكرانيا وتعاطفوا معها في الحرب، ويعتقد 49% منهم أن دونالد ترامب يُفضل روسيا على أوكرانيا.
وفيما يتعلق بسؤال حول رأي الناخبين في موقف ترامب من أوكرانيا وروسيا، فإن أغلبية الديمقراطيين والمستقلين والنساء في الضواحي والناخبين من ذوي البشرة الملونة والناخبين من جميع الفئات العمرية يعتقدون جميعًا أن ترامب أكثر تعاطفًا مع روسيا.
انقسامات الجمهوريين
وكشف الاستطلاع عن وجود انقسامات ملحوظة بين الجمهوريين، حيث قال 53% منهم الحاصلين على شهادات جامعية إن تعاطفهم ينصب أكثر على أوكرانيا، بينما يقول 62% من الجمهوريين غير الحاصلين على شهادات جامعية إن تعاطفهم لا ينصب على أي من البلدين.
ومن بين الجمهوريين، يرى 70% أن ترامب ليس أكثر تعاطفًا مع أي من الدولتين، ويقول 14% آخرون إنه أكثر تعاطفًا مع روسيا، ويقول 13% إنه أكثر تعاطفًا مع أوكرانيا.
لحظة من التاريخ
وفي تعليقهم على آراء الناخبين، أكد خبراء استطلاع الرأي، أنه من المرجح أن يكون المتعاطفين مع أوكرانيا أغلبيتهم من الديمقراطيين والمستقلين وأصحاب المستويات التعليمية والدخل الأعلى.
ولا يستطيع الخبراء، وفقا لهم، تذكر أي لحظة في التاريخ الأمريكي كان فيها الرأي العام الأمريكي وآراء الناخبين يتعارض إلى هذا الحد مع بعضهما البعض، فيما يتعلق بالبلد التي ينحازون إليها، ورأيهم في الرئيس نفسه.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه استطلاع الأسبوع الماضي، أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، أن 51% من الأمريكيين أبدوا استياءهم من أداء ترامب الوظيفي، ويرى 54% أن البلاد تسير في الطريق الخطأ، بينما رفض 67% أدائه في السلطة.