تعرضت لأعمال السحر في حياتي وأخشى هذا العالم
أبحث دائمًا عن المغامرة وتغيير جلدي فنيًا
فوجئت بعرض "حفلة منتصف الليل" في اللحظات الأخيرة
"نص الشعب اسمه محمد" جذبني باسمه الطريف
تنافس الفنانة المصرية رانيا يوسف في السباق الدرامي الرمضان هذا العام بـ3 مسلسلات، في تجربة جديدة بالنسبة لها، أجادت فيها اختياراتها الفنية، لتضيف إلى مشوارها الفني المزيد من الشخصيات الدرامية الصعبة من ناحية، وأيضًا تتجنب الملل الذي قد يصيب الجمهور من مشاهدتها بشكل متكرر في شهر واحد من ناحية أخرى.
تجسّد رانيا يوسف أدوارًا متنوعة ومختلفة في "أهل الخطايا"، و"نص الشعب اسمه محمد"، و"جريمة منتصف الليل"، وتنافس بقوة وثقة نابعة من شعورها بأن لكل شخصية طابعها الخاص. وفي هذا الصدد، كشفت في حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، عن تفاصيل أدوارها الثلاثة، وما يميز كل منها، كما تحدثت عن كواليس التصوير، وردود الفعل، والجدل الذي تواجهه بسبب بعض اختياراتها الفنية.
تجسدين في مسلسل "أهل الخطايا" شخصية.. ألم تخشي كره الجمهور لكِ في هذا الدور؟
بالعكس، دائمًا أفضّل تجسيد الشخصيات الجديدة والمختلفة، والجديد في شخصية "وردة" التي أجسدها يكمن في شرّها وشكلها، إذ أظهر لأول مرة بهذا الشكل الغجري. وطوال مشواري الفني، أبحث عن الأدوار غير التقليدية، وقد لمست تفاعل الجمهور مع الشخصية من خلال ردود الفعل الإيجابية عقب عرض الحلقات الأولى، ولا تزال هناك العديد من التطورات المقبلة.
تبدو شخصية "وردة" مثيرة للاهتمام.. ما الجديد فيها؟
هي شخصية حادة وتتميز بشر مختلف، وأظهر بنيولوك جديد من حيث تسريحة الشعر والمكياج، وعلى الرغم من أن اسمها "وردة" فإنه لا يتناسب مع طبيعتها، نظرًا لأنها ليست سهلة، وهذا ما يكتشفه المشاهد من خلال الأحداث، وفي حياتي الشخصية، صادفت عدة شخصيات تشبهها، فهناك أشخاص يؤذون غيرهم لمجرد الكره، لذلك أرى الشخصية طبيعية وواقعية.
هل واجهتِ تحديًا في تجسيدها؟
أعشق المغامرات وتغيير جلدي في الأدوار الجديدة.. والتحدي يكمن في طبيعة الشر الذي تقدّمه، إذ أعتبره شرًا مطلقًا، وأردت تجربة هذا النوع من الأدوار لأرى إن كنتُ سأتمكن من تجسيده بطريقة مقنعة، وهل سيتقبله الجمهور أم لا؟.. وسبق أن قدّمت دور الشر في مسلسل "موضوع عائلي"، لكنه كان مبررًا من وجهة نظر الشخصية، إذ تعرضت للخداع في البداية ما دفعها للانتقام. أما في "أهل الخطايا" فسنكتشف دوافع "وردة" للشر.
كيف كان التعاون مع المخرج رؤوف عبدالعزيز والفنان جمال سليمان؟
هذا هو التعاون الثاني مع المخرج رؤوف عبدالعزيز بعد مسلسل "فوبيا" العام الماضي، الذي شاركت فيه ابنتي نانسي مختار، والحقيقة أنني أستمتع بالعمل معه لأنه يمتلك رؤية خاصة، ويهتم بالممثلين ويُخرج منهم أفضل أداء، وعلى المستوى الإنساني أحترمه كثيرًا.
أما الفنان جمال سليمان، فهذا هو التعاون الثاني بيننا أيضًا بعد مسلسل "أفراح القبة" الذي عُرض عام 2016، وهو فنان حقيقي، مميز ومختلف، والعمل معه إضافة كبيرة لأي ممثل.
يتضمن المسلسل قصصًا واقعية.. هل تفضلين نوعية هذه الأدوار ؟
هذا العمل به جزء من قصص واقعية وحوادث حقيقية لكن لا نعرف أصحابها، بينما على الجانب الآخر أجسد في مسلسل "جريمة منتصف الليل" قصة حقيقية حدثت بالفعل ومعروفة إعلاميًا مع تغيرات طفيفة في أسماء الشخصيات والمهن.
يتناول مسلسل "أهل الخطايا" عالم الدجل والشعوذة.. هل تؤمنين بوجوده؟
بالطبع.. فقد تعرضتُ للأذى بسبب السحر في فترة من حياتي الشخصية، ولذلك لا أحب القراءة أو التعمق في هذا العالم، لأنني أخشاه ولا أريد الدخول فيه، وللأسف، قابلت شخصيات كثيرة تؤذي غيرها بهذه الطرق.
تخوضين السباق الرمضاني أيضًا بمسلسل كوميدي من نوع خاص هو "نص الشعب اسمه محمد".. ما الذي جذبك إليه؟
المسلسل مختلف تمامًا، ويحمل نوعًا خاصًا من الكوميديا، وسيُعرض في النصف الثاني من شهر رمضان وجذبني إليه طبيعة الفكرة واسمه، فـ"نص الشعب" فعلًا اسمه محمد، كما أننا ننادي أي شخص بـ"محمد" حتى لو لم يكن هذا اسمه الحقيقي، والعنوان وحده كان أحد أسباب جذبي للعمل، إلى جانب السيناريو المكتوب بحرفية وطرافة، وشخصيات المسلسل حية ومتنوعة، وأجسد فيه شخصية "بطة القادرة"، وهي امرأة شريرة لكن تتمتع بخفة ظل كبيرة، وترى الشر من وجهة نظرها الخاصة في إطار اجتماعي كوميدي لايت.
هل هناك صفات مشتركة بينك وشخصية "بطة القادرة"؟
لا.. هي مختلفة عني في تعاملها مع ابنتها، كما أن لها مغامرات مع محمد، الذي يجسّد دوره الفنان عصام عمر، وهو فنان موهوب وخفيف الظل، وأعتقد أنه سينطلق بقوة في الفترة المقبلة.
"جريمة منتصف الليل" قصة حقيقية وغموض مثير.. حدّثينا عنه؟
أعجبني المسلسل لأنه يستند إلى قصة من الواقع، إذ أجسّد شخصية "ريري"، راقصة توفيت ابنتها في ظروف غامضة، ما يقلب حياتها رأسًا على عقب. وسعيدة بردود الفعل حول الحلقات الأولى، وهناك الكثير من المفاجآت المقبلة، فالجميع في العمل مشكوك فيهم، والجمهور سيتساءل باستمرار: مَن القاتل؟.. ولماذا؟
ظهورك ببدلة رقص أثار الجدل، خصوصًا مع عرض العمل في رمضان، ألم تخشي مواجهة الانتقادات؟
أستطيع أن أقول إنني اعتدت على الجدل، وأتعرض له دائمًا في معظم أدواري، لذا لم يعد يشغلني، في النهاية، أنا أجسد دور راقصة، ولم أقدم سوى مشهدين رقص فقط، وفقًا للسياق الدرامي. كما أن بدلة الرقص التي ظهرت بها محتشمة وليست مبتذلة. رغم ذلك، أجد نفسي دائمًا محل انتقاد، في حين أن هناك فنانات أخريات قدّمن أدوار راقصات ولم يتعرضن للهجوم.
تشاركين في الموسم الرمضاني لأول مرة بثلاثة مسلسلات دفعة واحدة.. ألم يقلقك ذلك؟
كنت أشارك بعملين وهما "أهل الخطايا" الذي يعرض في النصف الأول من الموسم، و"نص الشعب اسمه محمد" في النصف الثاني، لكن فوجئت بمشاركة مسلسل "جريمة منتصف الليل" في اللحظات الأخيرة على الرغم من انتهائي من تصويره منذ العام الماضي، لكن في النهاية لا أقلق لأن الثلاث شخصيات مختلفة عن بعضها.
المنافسة في الموسم الرمضاني صعبة خصوصًا مع مشاركة العديد من المسلسلات.. كيف ترين ذلك؟
بالفعل يشارك العديد من المسلسلات، لكن كل ذلك في صالح الجمهور الذي يشاهد وفي النهاية يختار الأفضل له ويشاهده، وأنا لا أقلق من المنافسة لأني أثق في أدواري ونوعيتها التي أراها مختلفة وبالتالي لا تشغلني.